تايمز: عودة الإرهاب جلبت الرعب إلى حياة الروسيين

قالت صحيفة التايمز البريطانية إن عودة الإرهاب إلى موسكو أعادت الرعب مرة أخرى إلى حياة المواطنين الروس العاديين، وتمثل هزيمة لاستراتيجية الكرملين التى قامت على احتواء تمرد المسلحين المسلمين فى منطقة جنوبى القوقاز (تضم الشيشان وداغستان وانجوشيا).
وأضافت "أنه إذا كان هناك ما يثبت ما تقوله موسكو من أن مجموعة شيشانية مسلحة تقف وراء التفجيرات الانتحارية، فإن ذلك سيكون بمثابة ضربة موجعة للاستراتيجية الروسية فى مواجهة المسلحين القوقازيين".
ودللت الصحيفة على عمق الضربة بأنها تأتى بعد أن أعلن الرئيس الروسى دمترى ميدفيديف رفع حالة الطوارئ عن جمهورية الشيشان فى شهر إبريل الماضى، لاقتناعه بأن أجهزة الأمن الروسية تمكنت من كسر التمرد الذى استمر لمدة 10 سنوات فى منطقة شمالى القوقاز جنوبى روسيا بعد الحربين الانفصاليتين اللتين وقعتا فى المنطقة تسعينات القرن المنصرم.
وذكرت الصحيفة أن ممثل الرئيس الروسى إلى منطقة القوقاز قدم له خطة نابعة من ثقته بترسخ الأمن والهدوء فيها تتكلف نحو 15 مليار دولار لتحويلها إلى مركز للسياحة.
ونبهت إلى أن الهجوم الذى وقع فى قلب العاصمة الروسية موسكو دمر تلك الثقة وهذا الحلم، كما يؤكد حقيقة التهديدات المرعبة التى أطلقها دوكو عمروف زعيم المسلحين الشيشان الذى قال الشهر الماضى "إنه سينقل الحرب إلى جمهورية روسيا وأن الدم لن يقتصر على مدننا وقرانا .. وأن الحرب قادمة لمدنهم".