سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مثقفون: الإسلام برىء من "داعش".. سعد الهلالى: التنظيم ليس له مرجعية دينية.. وأفكاره وسلوكه الإجرامى أسوأ من أن نردهما للفكر المتطرف.. وحلمى النمنم: الدولة الإسلامية تستقى أفكارها من سيد قطب وحسن البنا
فى الوقت الذى يزعم فيه تنظيم "داعش" الإرهابى تطبيق الشريعة الإسلامية، ونهج رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، لتحقيق الخلافة الإسلامية، إلا أن عددًا من المفكرين أكدوا أنه حتى الأفكار المتطرفة فى الإسلام بريئة من أفكارهم ونهجهم، وأن مرجعيتهم هى الإفساد والإجرام فى الأرض، وتشويه الإسلام. يقول الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن فى كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إن تنظيم داعش عصابة وحشية، ولا يجوز أن نبحث عن مرجعيتهم الدينية، فأفكارهم وسلوكهم الإجرامى أسوأ من أن نرده حتى ولو للفكر المتطرف فى أى ديانة، لأنهم فى الحقيقة ليس لهم مرجعية دينية، حتى وإن اتخذوا الإسلام ستارًا فى محاولة فاجرة لتشويهه. وذكر الدكتور سعد الدين الهلالى، قصة فرعون المذكورة فى القرآن، والذى لم يكن يدين بأى ديانة، قائلًا: إنه حين ذبح الأبناء خوفًا من أن يأتى أحدهم فيسلب منه عرشه، فكان من المفسدين، فيقول الله فى كتابه الكريم "إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِى الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِى نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ"، ولذلك فإن داعش مثل فرعون تمامًا ولا يجور البحث عن مرجعيتهم الدينية، لأنهم مفسدون فى الأرض، وليس لديهم مرجعية دينية بتاتًا. وأضاف الدكتور سعد الدين الهلالى، أن المرجعية الأساسية ل"داعش" هى الأنانية والسلطان، مثل فرعون الذى عصى وتجبر، موضحًا أنه حتى الإنسانية والعروبة بريئة منهم أيضًا، وليس الدين فقط، لأن ما يفعلونه من ذبح وحرق للأسرى هى خسة لم يعرفها العرب، وأفعال وحشية لا تعرفها الإنسانية، مؤكدًا أنه إذا لم يتفق الأحرار للوقوف معًا ضد هؤلاء الفاسدين، فسوف يتحول العرب إلى عبيد فى يدهم كحفنة. وقال الكاتب الصحفى، حلمى النمنم، رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية، إن تنظيم "داعش" وضعنا وجهًا لوجه أمام الأفكار التى وضعتها كتب التراث، إذ يستقوا أفكارهم من كتب سيد قطب، وحسن البنا، الذين يستنطقون أفكارهم من أفكار ابن تيمية، مشيرًا إلى أن كتب التراث تزخر بالأفكار المتطرفة، ليس لها علاقة بالدين الإسلامى، وهى ما يعتمد عليها تنظيم داعش الإرهابى. وأضاف الكاتب حلمى النمنم، أن من يرجع لتفاصيل اغتيال الخازندار، واغتيال النقراشى باشا، وكذلك الصور التى تكشف كيفية التخلص من الشيخ الدهبى، تؤكد أن داعش تفعل الآن ما كان يتم فى السابق، مشيرًا إلى أن الفرق، أن داعش تصور ما تفعله لإدخال مزيد من الرعب والترويع فى نفوسنا. وأوضح الكاتب حلمى النمنم، أنه طالما لا أحد يسمع لدعواتنا المتكررة لتنقية كتب التراث، فسوف نعطى الفرصة لظهور مزيدًا من الجماعات المتطرفة، وسنظل ندفع الثمن فى ذلك أرواح أبنائنا. بالصور.. مجلس "الصحفيين" ينظم وقفة على سلالم النقابة للتنديد بذبح المصريين فى ليبيا.. كنيسة "كورديزو" تدق أجراسها تزامنًا مع الوقفة.. وضياء رشوان: مشاركتنا تأتى استكمالاً لمواقفنا الثابتة ضد الإرهاب