البورصة تتجاوز أحداث ليبيا وتستعيد 4 مليارات جنيه من خسائرها.. والمستثمرون يستعدون لطرح "إعمار" وأوراسكوم للإنشاء بتسييل محافظهم.. ومحللون ينصحون بالشراء واستغلال التراجعات السابقة

استعادت البورصة 4 مليارات جنيه من خسائرها السابق اليوم الأربعاء، مدعومة بمشتريات مكثفة من قبل المستثمرين العرب والأجانب، الذين كانت أصابتهم حالة من التشاؤم خلال الجلسات الماضية، عقب نشر تنظيم داعش الإرهابى فيديو لقتل 21 مصريا فى ليبيا.
ورغم أن التراجعات التى شهدتها البورصة خلال الجلسات الماضية (بلغت خسائر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة خلال آخر جلستين فقط 15 .7 مليار جنيه) يعتبرها البعض محفزا للشراء، وبالتالى يتوقعون ارتفاع المؤشرات خلال الجلسات المقبلة.
إلا أن البعض الآخر يتوقع استمرار السوق فى اتجاه عرضى هابط على المدى المتوسط، بسبب رئيسى هو أن الفترة المقبلة ستشهد عمليات طرح جديدة لعدد من الشركات بالبورصة، بالإضافة إلى زيادات رءوس أموال لعدد كبير من الشركات فى الفترة المقبلة، وتقدر ب15 طرحا عاما وزيادة رأس مال، وهو ما يتسبب فى قيام العديد من المؤسسات والمستثمرين لتسييل محافظهم المالية استعدادا للاكتتاب فى هذه الطروحات الجديدة، خصوصا أن بها شركات ذات سمعة جيدة مثل شركة إعمار مصر الإماراتية وشركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة.
وقال محمد ممدوح المحلل الفنى بشركة الجزيرة لتداول الأوراق المالية إن المؤشر الرئيسى للبورصة أعاد فى جلسة اليوم اختبار منطقة الدعم المخترقة عند مستوى 9,500/9,600 نقطة، والتى أصبحت تمثل منطقة مقاومة بالنسبة للمؤشر.
وأضاف المحلل الفنى، أن عدم نجاح السوق فى اختراق هذه المنطقة لأعلى من جديد يدفعه نحو مستوى الدعم التالى عند 9,350 نقطة.
وأكد ممدوح أنه طالما المؤشر أسفل مستوى 9,500/9,600 فإن المؤشر يظل يشهد حركة تصحيحية صاعدة فى اتجاه هابط قصير الأجل ومتوسط الأجل عرضى، ما يعنى أن مؤشر البورصة سيواصل ارتفاعه خلال الجلسات المقبلة رغم أن الاتجاه العام للسوق اتجاه عرضى.
وينصح ممدوح المتاجرين قصيرى الأجل بالبيع فى الارتفاعات الحالية وانتظار فرص شرائية جديدة؛ أما المستثمرون متوسطو الأجل فيمكنهم الاحتفاظ مع احترام حد وقف خسائر أسفل مستوى 9,300 نقطة.
وقالت رانيا نصار، مدير عام فروع شركة ميراج لتداول الأوراق المالية، إنه على الرغم من ارتداد المؤشر الرئيسى للبورصة من مستويات الدعم واختبار مستويات المقاومة عند 9500 نقطة.
إلا أن أحجام التداول ليست بالقدر الكافى من الارتفاع لتأكيد الارتداد وبالتالى يصبح الاتجاه عرضيا بين مستويات الدعم والمقاومة لحين الارتداد بأحجام تداول مرتفعة تؤكد هذا الاتجاه.
وكذلك المؤشر السبعينى، مؤشر الأفراد المصريين، الذى حاول الارتداد لأعلى ولكن بأحجام تداول منخفضة لتبقى العرضية فى الاتجاه بين 560-600 نقطة.
أما بالنسبة لأداء سهم البنك التجارى الدولى، صاحب أكبر وزن نسبى فى السوق، فما زال التداول تحت 55 جنيهًا، وبالتالى فمن المتوقع اختبار مستويات الدعم عند 54 ثم 52 جنيها.
أما هيرميس القابضة فتحاول جاهدة الحفاظ على مستويات ال16، وبالتالى تصبح مؤهلة لاختبار مستويات المقاومة عند 17.30 ثم 18 جنيها والمستهدف نحو ال 19 جنيهًا.
وأنهت مؤشرات البورصة تعاملاتها اليوم، الأربعاء، على ارتفاع جماعى، بعد 3 جلسات من التراجع الحاد، الذى كان نتيجة أحداث ليبيا التى راح ضحيتها 21 مصريًا على يد تنظيم "داعش" الإرهابى.
واستعاد رأس المال السوقى للأسهم المقيدة بالبورصة نحو 3.87 مليار جنيه من خسائره فى الأيام الماضية فى تعاملات اليوم.
وجاءت ارتفاعات اليوم مدعومة بعمليات شراء مكثفة من قبل المستثمرين العرب والشراء، فى حين مالت تعاملات المصريين نحو البيع.
وارتفع مؤشر البورصة الرئيسى "إيجى إكس 30" بنسبة 1.1%، وارتفع مؤشر "إيجى إكس 20" بنسبة 1.3%، كما ارتفع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة "إيجى إكس 70" بنسبة 1.3%، وارتفع مؤشر "إيجى إكس 100" الأوسع نطاقًا بنسبة 1.2%.