فوجئ المجلس القومى للمرأة قبل أيام معدودة من إغلاق اللجنة العليا للانتخابات باب الترشح للانتخابات البرلمانية لعام 2015، باستبعاد الأحزاب والتحالفات للقائمة التى أرسلها المجلس منذ أكثر من شهر لعدد من التحالفات السياسية والحزبية لإدراجها ضمن قوائمها. وحتى الوقت الراهن لم يدرج أى اسم من القائمة التى أعدها المجلس، بعد عقد عدة دورات تدريبية للمرشحات شملت تدريبهن على إعداد حملة انتخابية وكيفية إداراتها والأدوات التى تمكنهم من التواصل مع قاعدة الناخبين. أكدت الدكتورة نجلاء العادلى مديرة التعاون الدولى بالمجلس القومى للمرأة، أن المجلس أعد قائمة تضم 180 مرشحة تم تدريبهن على اعلى درجات الكفاءة فضلا انهم يملكن قاعدة جماهيرية عريضة، وعلى الرغم من ذلك فوجئن باستبعاد القائمة، قائلة:" لكننا حتى الان لن نستطيع أن نجزم بذلك حتى غلق باب الترشح بالفعل". وأشارت الدكتورة نجلاء العادلى فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن المجلس لن يستطع الضغط على الاحزاب والتحالفات السياسية لإدراج أسماء المرشحات بالقوائم، وأرجعت استبعاد القائمة إلى تغليب عدد من التحالفات المصالح السياسية فى اختيار المرشحات فيما بينهم، لافتة أن المجلس لن يتواصل مع أى تحالف بعد هذا الموقف وإنما سيكتفى بدعم المرشحات للمنافسة على مقاعد الفردى وإعداد مؤتمرات جماهيرية لتعريفهن بقاعدة الناخبين. فى حين أكدت منى سالم مدير المكتب السياسى للمجلس القومى للمرأة، أن التحالفات السياسية والأحزاب استبعدت قائمة أسماء المرشحات التى أرسلها المجلس إليهم فى بداية المعركة الانتحابية، مشيرة أنه تم الاتفاق مسبقًا مع عدد من الأحزاب السياسية فى إطار برنامج "المرأة المصرية خطوة نحو برلمان 2015" ورغم ذلك فوجئن باستبعاد القائمة وهو ما أضطر العديد من المرشحات إلى التوجه للمنافسة على النظام الفردى على الرغم من التحديات المادية التى تواجههن. من جانب آخر أكدت الدكتورة كريمة الحفناوى عضو تحالف الجبهة الوطنية لنساء مصر، أن السبب الرئيسى وراء استبعاد قائمة مرشحات المجلس القومى للمرأة يرجع إلى الارتباك الذى أصاب التحالفات السياسية والانقسامات فيما بينهما الامر الذى جعل اكثرهم لا يملك قائمة مجهزة حتى الآن. وأضافت الدكتورة كريمة الحفناوى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع": "كنا نأمل النظر إلى القائمة التى أعدها المجلس وبذل لإعدادها مجهودات واسعة فى إعداد كفاءات عالية"، لافتة إلى أن جبهة نساء مصر ستدعم المرشحات فى الحملات الانتخابية فى مختلف محافظات الجمهورية. وأوضحت نهال عهدى القيادية بحزب الوفد، أن استبعاد القائمة لا ترجع إلى انخفاض كفاءة المرشحات أو قدرتهن على تمثيل المرأة فى البرلمان بجدارة، بينما ترجع إلى الصراعات والارتباك داخل التحالفات السياسية الأمر الذى جعل حزبا كبيرا مثل حزب الوفد يبحث فى الساعات الأخيرة قرار الانسحاب من خوض الانتخابات. وتابعت نهال عهدى: "أى حزب سياسى سيفضل بالطبع كوادره من النساء قبل تفضيل أى مرشحة أخرى ولكن بعض الأحزاب لا تملك كوادر نسائية جيدة الامر الذى يجعلها فى حاجة إلى مثل هذه القائمة"، لافتة أن مرشحات المجلس القومى ظلمن بالفعل من تهميش الاحزاب لهن، مطالبة التحالفات أن تراجع موقفها تجاهن ويتم الاستعانة بهن لخوض المعركة فى ظل التحديات التى تواجه النساء فى المنافسة على المقاعد الفردى. وتابعت: "لم يتوقف تهميش التحالفات السياسية لوضع المرأة فقط بل امتد إلى ذوى الإعاقة الأمر الذى دفعهم إلى تشكيل قائمة تخوض المعركة الانتخابية بمنأى عن مصالح الاحزاب السياسية وصراعاتهم". وأكد خالد زكى أحد مؤسسى تحالف ذوى الاعاقة ل"اليوم السابع"، أن القائمة تضم 45 مرشحا وتم إعداد 45 اخرون بشكل احتياطى تجنبا لأى طوارئ تلحق بأى مرشح، لافتا أن القائمة تضم نحو 23 مرشحة من ذوى الإعاقة. وأوضح أن التحالف يسعى إلى الانتهاء من إعداد القائمة قبل غلق باب الترشح، رغم أن الوقت ضيق لافتا أن الأمر جاء بعد معاناة متحدى الإعاقة من التمثيل الجيد على قوائم التحالفات.