بالصور.. "إيمى" من الهندسة للباليه.. للرقص الشرقى

من عالم الهندسة الملىء بالحسابات والأرقام، وعالم البالية وحركاته المحسوبة بدقة، خرجت إلى عالم الطريق إليه ملىء بالخطوط الحمراء التى وضعها المجتمع بصرامة، قررت ببساطة عبور كل الخطوط، وترك كل شىء خلف ظهرها لتدخل عالم الرقص الشرقى، ارتدت بدلته لترفع لواء فكرتها فى محاربة الأفكار التى نزلت بفن الرقص الشرقى إلى آخر سلم الفنون منذ سنوات.
"إيمى" هى الفتاة التى درست هندسة الديكور فى جامعة "Rhodec" فى إنجلترا، وعاشت طوال حياتها ترقص البالية، بينما يسرح خيالها فى عالم الرقص الشرقى، تتابع بشغف راقصات الزمن الجميل، وتسير على خطواتهم فى حجرتها وفى منزلها، ولكن على خشبة المسرح تقف ملتزمة بحدود البالية، إلى أن اتخذت قرارها بالانتقال إلى الرقص الشرقى قبل 8 شهور من الآن.
وتقول إيمى: لأننى عشت معظم حياتى بره مصر ودرست الرقص وتاريخه فهمت قد إيه الرقص الشرقى فن راقٍ والناس بتعتبر مصر هى المنبع الأصلى له، ولما بصيت على وضعنا دلوقتى لقيت مش باقى راقصات حقيقيات غير الفنانة دينا، وغيرها بتكون مجرد بنات بيحاولوا يكسبوا أو يعيشوا، وفى الغالب بيدخلوا المهنة غصب عنهم، وعشان كدة قررت أدخل العالم ده وأحاول إنى أبقى استمرارا لفن الرقص الشرقى".
انتقادات بسيطة قابلتها من الأهل قبل أن يوافقوا على دخولها عالم الرقص الشرقى مثلما تحكى: "هما اتخضوا شوية فى الأول لكن لما شافوا قد إيه الموضوع مهم بالنسبة لى، كلهم تقريبا وقفوا جنبى ودعمونى".
إيمى تحركت على الفور إلى أهل الخبرة لتتعلم الرقص الشرقى، فتعلمت من الراقصة دينا، وسهير زكى، ونجوى فؤاد، وراقية حسن، تقول: كلهم تقريبا ألهمونى وشجعونى جدا واتعلمت منهم الكثير، وراقية حسن هى اللى ساعدتنى عشان أدخل فى العالم بشكل احترافى وساعدتنى أنى ألاقى فرقة وفى كل التفاصيل.
الفرقة أيضا لها قصة، فبين عالم البالية وفرقته، وعالم الرقص الشرقى وفرقته مسافات بعيدة تقول "فى الأول كان عندى مشاكل كتير بسبب التأخير والتزام الفنانين لكن مع الوقت بدأنا نتعود وبدأت أقدر أتعامل مع الموضوع".
رغم كل ما يحمله عالم الرقص الشرقى من إثارة وانطلاق إلا أن "إيمى"، مثلما تقول، تضع لنفسها قواعد خاصة، تقول عنها: بختار الأماكن اللى أرقص فيها بعناية، وحتى الأفراح برقص فى أفراح معينة.
إيمى أثناء أحد عروض الرقص الشرقى
إيمى أثناء تمرينات البالية
إيمى فى ملابس البالية