دعت نقابة الصحفيين، أعضاءها وممثلى الأزهر والكنيسة، والقوى الوطنية إلى تنظيم "وقفة حزن وحداد" على شهداء الوطن أمام مقرها ظهر بعد غد الأربعاء. ونددت نقابة الصحفيين، فى بيان لها بأشد العبارات الممكنة، بالجريمة الإرهابية البشعة التى نفذها مجرمو تنظيم "داعش" الإرهابى ضد (21) مواطنًا مصريًا على الأراضى الليبية. وأعلنت النقابة والجماعة الصحفية، أنها تقف مع الدولة المصرية بكل مؤسساتها، فى مواجهة الإرهاب الأسود الذى يستهدف مصر وأبناءها، داخل البلاد وخارجها. ونعت النقابة، الشهداء، مقدمة العزاء لأسرهم وللوطن كله، مؤكدة أن استهداف الأبرياء وذبحهم بهذه الطريقة الشاذة والبشعة، هو فعل خارج عن كل القيم والمبادئ التى نادى بها الدين الإسلامى الحنيف وكل الأديان السماوية، بل وقيم الحضارة الإنسانية كلها عبر كافة العصور. وأهابت نقابة الصحفيين، وسائل الإعلام المختلفة ألا تتحول بوقًا ووسيلة فى يد الإرهابيين، يرسلون عن طريقها رسائلهم البشعة التى يسعون من ورائها إلى نشر الترويع وبث الرعب فى النفوس، داعية وسائل الإعلام إلى التعامل بمهنية تحمى حقوق ضحايا الإرهاب الأسود، وتنتصر للمبادئ الإنسانية العامة فى مواجهة الهمج الجدد الذين افتقروا ونزعوا عن قلوبهم كل معانى ومشاعر الإنسانية. ووجهت نقابة الصحفيين، تحية خاصة إلى القوات المسلحة المصرية الباسلة، التى لم تتوانٍ أو يتأخر ردها على الجريمة الهمجية، وثأرت للشهداء على نحو عاجل عبر عن الغضبة الوطنية العارمة التى سكنت صدور المصريين جميعًا فور إذاعة "فيديو الإعدام" المشين. ودعت النقابة ،الدولة المصرية، بكل مؤسساتها الوطنية، إلى مواصلة حربها على الإرهاب الأسود، داخل البلاد وخارجها، وفى هذا يقف المصريون جميعًا، على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم، صفًا واحدًا خلف دولتهم الوطنية، كما دعت إلى "وقفة حزن وحداد" صامتة، يُشارك فيها رموز وممثلو الأزهر الشريف والكنيسة المصرية وجميع القوى الوطنية، فضلًا عن جموع الصحفيين بمختلف أجيالهم، وذلك فى الثانية عشرة والنصف من ظهر بعد غدٍ الأربعاء الموافق 18 فبراير الجارى أمام مقر النقابة.