سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"داعش" استخدم الوسائل الإقناعية بتحريك رؤوس الشهداء المصريين بالأيدى لإثبات أن الإعدام ليس "فوتوشوب".. ومزج الدماء بمياه البحر رسالة ب"بحور الدماء".. وزاوية الفيديو تثبت تصويره منذ فترة
ثلاث مشاهد توضح مدى ترتيب صفوف تنظيم داعش الإرهابى، أثناء تنفيذ حكم الإعدام بالمختطفين العزل، وأنه على اتصال جيد بجميع وسائل الإعلام وتفاعله مع منتقديه، وذلك من حيث الوسائل الحديثة التى اعتمد عليها داعش فى تصوير المشاهد التى تتميز بإظهار وحشية داعش الدعائية ووبتقنيتها المتميزة. وتبدو تقنيات التصوير بأيدى محترفين وصفهم البعض ب"محترفى هوليوود"، وبتقنيات تصويرية ومونتاجية عالية، ولكن هذه المرة باتت هذه الأفلام مبالغ فى تصوير مشاهدها، مما جعل البعض يشكك فى صحتها، وما إن كانت هذه المشاهد التى تمت فى حرق الطيار الأردنى "معاذ الكساسبة" حقيقية من عدمه. استفاد "داعش" من الدرس، فجعل هناك إضافات إبداعية ووسائل إقناعية بشرية، منها تحريك رؤوس القتلى بعد ذبحهم لعدم التشكيك فى الإعدام، حيث قاموا بتحريك الرأس باتجاه الجسم ووضعها فوق الظهر وهو ما يجعل إمكانية عدم صحتها وتركيبها أمر مرفوض من حيث وضوح الرؤية. أما المشهد الثانى الذى يعمل على المشاعر والوجدان واختيار المناظر الخلابة على شاطئ البحر، للمصريين الأقباط المختطفين وهم يرتدون الزى البرتقالى ويقفون مكتوفى الأيدى ويقرأون بعض الترانيم، ويقتادهم ملثمون نحو مشهد الذبح الدامى وكأنهم يريدون توصيل رسالة بأن أنهار الدماء لن تتوقف إلا بعد رضوخ العالم لأهدافهم الدنيئة، مما يزيد الرهبة فى قلوب خصومهم. هذا المشهد يدل على ضعف "داعش" الذين شبههم البعض ب"التتار"، فى إرسالهم برسائل ترهيبة لا تدل على حجمهم الحقيقى الذى ظهروا عليه بعد ذلك. والمشهد الثالث يتلخص فى إحداث الضجيج حول مسألة الذبح، وهل تم بالفعل أم أنه لم يحدث على الإطلاق، وذلك بنشر صور للضحايا منذ حوالى أسبوع تقريبًا، والسؤال هنا: "لماذا لم تعلن داعش عن القتل فى توقيت الصور نفسه؟.. والإجابة هى محاولة تسليط الضوء على الواقعة وإحداث ضجه إعلامية تبرز وحشيتهم فى تنفيذ حكم الإعدام، وأيضًا محاولة الحصول على مكاسب إضافية بجوار عملية الذبح، كمطالبتهم بإطلاق سراح بعض الأشخاص التابعين لهم. لحظة اقتياد المصريين المختطفين لمكان إعدامهم جانب من الفيديو