رب ضارة نافعة.. هذه حقيقة مؤكدة على كل الأصعدة والمستويات.. ليس هناك «ضرر».. أكثر مما جاءت به القمة 130 «المنكوبة».. حتى يتم نسف «حمّام المنظومة الكروية القديم«.. لتبدأ صفحة جديدة على الأسس والقواعد التى تقوم عليها صناعة كرة القدم فى العالم. إن ما خرج من لجنة التظلمات برئاسة المستشار محمد عبده صالح الوحش.. يشير إلى أن المنظومة «ماشية غلط « منذ سنوات لذلك لم تتقدم اللعبة الشعبية خطوة واحدة.. لا.. على مستوى المسابقات أو على صعيد المنتخبات. من قال.. إن هذه لائحة.. تلك التى تجعل بعض بنودها غير قابلة للطعن عليها.. وكيف يكون من حق الرابطة أن تفسر دون غيرها بعض ما جاء فى اللائحة من بنود.. ثم.. هل أصبح تعريف كلمة انسحاب صعبة حتى يثير حولها كل هذا الجدل واللغط. ما معنى أن توصى لجنة التظلمات بإلغاء أكثر من بند فى اللائحة التى تنظم الدورى.. وأن تناشد الأندية لتغلب المصلحة الوطنية.. وأن تناشد كل من فى الوسط أن يدعم الحكام.. وأن يتم الالتزام بنجاح المسابقة وحفظ الحقوق المالية لها.. وغيرها من المؤسسات الراعية والداعمة.. معنى كل هذا.. أن المنظومة «خربانة». عندما قرأت الصفحات التى صدرت من لجنة التظلمات شعرت بالخجل.. لأن سطور هذه الصفحات كشفت «عورات» السياسة الكروية بشكل واضح امام اتحاد الكرة والأندية وكل الأجهزة المعنية بشئون اللعبة. ويفترض أن كله «يتلحلح».. ويشوف شغله. من بين ما أوصت به لجنة التظلمات.. إلغاء المادتين 62 و63.. بكافة فقراتهما.. لمخالفتهما لوائح الاتحاد المصرى المعتمدة من الاتحاد الدولى.. وهذا يعنى من وجهة نظرى.. أن اللائحة باطلة. ثلاث نقاط.. تخصم أو لا تخصم.. هذا شأن القانونيين أن يحسموه..لتحديد فريق يفوز بدرع الدورى.. وهذه قضية أقل بكثير جداً.. من كارثة «الخراب» الذى تعانى منه كرة القدم فى مصر.