قالت السفيرة ميرفت التلاوى، رئيسة المجلس القومى للمرأة إن قضية تمكين المرأة بالغة الأهمية، وتحتاج إلى دعم سياسى من أعلى السلطات بالدولة ومن بينها رئيس الدولة الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، مشيرة إلى أهمية دورهما فى تغيير الثقافة الاجتماعية للدولة. وأكدت رئيسة المجلس فى مؤتمر "وضع المرأة العربية والمصرية 2030" أن مشاركة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء فى المؤتمر دليل على توافر الإرادة السياسية للدولة لتمكين المرأة والنهوض بها فى كافة المجالات. وأوضحت "قبل البدء فى مناقشة موضوع اليوم، لابد أن نشير فى البداية إلى ما تم للمرأة المصرية والعربية منذ مؤتمر بكين وحتى الآن، لقد حدث تقدم فى وضع المرأة فى كافة المجالات خلال العشرين سنة الماضية خاصة فى مجال التعليم والصحة". وأشارت إلى أنه إذا نظرنا لوضع المرأة العربية فى السعودية، والإمارات، وعمان والمغرب العربى على سبيل المثال لا الحصر، نجد أنه حدث تقدم وتغيير ملحوظ خلال السنوات الماضية ولكن مازال تواجهها فى نفس الوقت الكثير من التحديات. وذكرت التلاوى أنه إذا أردنا مناقشة وضع المرأة فى عام 2030 فلابد أن نحرص على العمل خلال الفترة القادمة على تمكين المرأة اقتصادياً وسياسياً، مشيرة إلى ضرورة أن تضع الدولة سياسات وبرامج اقتصادية تأخذ فى اعتبارها الفئات الفقيرة والمهمشة ومن بينها المرأة، وأن تكون هناك آليات غير البنوك فى كل قرية تقوم بتقديم قروض للأسر الفقيرة لإقامة مشروعات لتشغيل هذه الأسر وإخراجها من حالة الفقر المدقع الذى تعيش فيه. وشددت ميرفت التلاوى على أنه إذا لم يتم تحسين وضع المرأة الفقيرة والمهمشة فى الريف والعشوائيات سيؤدى ذلك إلى خروج العديد من الإرهابيين والمتطرفين، فالفقر والجهل هو البيئة المناسبة لانتشار الأفكار المتشددة. وأكدت السفيرة أن الدستور أعطى المرأة حقوقا غير مسبوقة، لابد من العمل على تحويلها إلى تشريعات وقوانين، والعمل على تطبيقها على أرض الواقع، موضّحة "المشكلة التى تواجهنا حاليًا هى العادات والتقاليد والأفكار السلبية التى تقف حاجزا أمامنا ضد تطبيقها، لذلك فإننا بحاجة إلى إرادة سياسية قوية تعمل على تطبيق القوانين، والتشريعات، والحقوق التى كفلها الدستور، والقانون للمرأة".