ذكرت مصادر محلية بمدينة سرت الليبية اليوم السبت، أن تنظيم داعش فى ليبيا يتجه إلى اعلان مدينة "سرت" (على بعد 500 كلم شرق العاصمة الليبية طرابلس) ولاية تابعة له عقب انتشاره فى عدد من المناطق مستغلا الفراغ الامنى الذى تعيشه المنطقه بسبب انشغال الجيش الليبى بعملية الكرامة فى مناطق ومدن أخرى رغم تدخل الطيران الليبى فى قصف عدد من المواقع موخرا. وقال موقع "أخبار ليبيا" اليوم، إن سلاح الجو الليبى شن عدة غارات استهدفت قاعدة القرضابية فى سرت ورتلاً عسكريًا فى منطقة بن جواد. وذكر آمر عمليات سلاح الجو بالمنطقة الوسطى العقيد محمد منفور إن سلاح الجو استهدف هدفين بقاعدة القرضابية بسرت، لافتًا إلى أن سلاح الجو بالمنطقة الوسطى استطاع تدمير مخزن للعتاد بالقاعدة، فيما سيطر تنظيم داعش فى ليبيا على مقرات لمحطات إعلامية فى مدينة سرت، حسبما ذكرت مصادر صحفية وشهود عيان. وأضاف الموقع أن التنظيم سيطر على إذاعة سرت وقناة مكمداس فى مدينة سرت الليبية وعلى مكتب قناة ليبيا الوطنية التابعة للحكومة. وأظهرت صور نشرتها مواقع متطرفة أن مسلحين جالسين أمام الميكروفونات وهم يرفعون رشاشاتهم. وتبث إذاعة سرت خطبا للمتحدث باسم داعش أبو محمد العدنانى، بينما تذيع قناة "مكمداس" الأناشيد الجهادية.وقناة "مكمداس" هى قناة تراثية ليبية، كانت تبث الأغانى التراثية للفنانين الليبيين، ولديها أيضا خدمة تعارف للمشاهدين. وكان مسلحو داعش قد طلبوا أمس الأول من موظفى مصلحة الجوازات، ترك العمل وإعلان ما سموه "التوبة" أمام قياداته، وقاموا بإغلاق مقر فرع جهاز جوازات سرت. كما سيطر داعش على مجمع عيادات المدينة وفصل بين الجنسين من الأطباء والممرضين، وأمهل التنظيم عبر إذاعة سرت المحلية، قوات فجر ليبيا حتى غد الأحد لترك المدينة. وقال أهالى مدينة سرت الليبية إن تنظيم "داعش" أذاع يوم أمس عبر إذاعة سرت المحلية خطباً لأبوبكر البغدادى، زعيم تنظيم "داعش" لساعات. وأكد الأهالى أن تنظيم "داعش" يسيطر على المدينة بكاملها، حيث بدأ ظهوره التدريجى قبل سنتين فى المدينة. وأكدوا أن عناصر "داعش" يفرضون على الأهالى نظماً وقوانين، منها عدم مغادرة النساء لبيوتهن بعد صلاة المغرب ووجوب ارتداء الإناث للحجاب، حتى فى سنوات التعليم الابتدائى، إضافة لفصل البنين عن البنات فى المدارس. كما أغلق محال العطور والمزينات النسائية، ومنع أصحاب محال الحلاقة من حلق اللحى. ولا يوجد فى المدينة أى مظهر من مظاهر الدولة منذ أكثر من سنة، وأنها تدار بقوانين ولوائح الجماعات المتطرفة التابعة "لداعش". وكان تنظيم داعش فى ليبيا اعلن مدينة درنة الليبية ولاية اسلامية تابعة له فى وقت سابق والتى يفرض الجيش الليبى طوقا أمنيا على مدينة درنة من كل جهاتها، فيما تشهد منطقة عين مارة اشتباكات عنيفة منذ اشهر بين قوات الجيش، وتشكيلات تابعة لما يعرف ب"مجلس شورى مجاهدى درنة وضواحيها".