خطب الجمعة تدعو للعمل وتبرئ الدين من تطرف "داعش".. وكيل الأزهر: الإسلام برىء من أفعالهم الإرهابية.. خطيب النور: النفاق سبب احتلال الحوثيين اليمن..وإمام مسجد بالمنصورة: الإسلام يدعو للعمل وليس الاقتراض

دعا أئمة المساجد، فى عدد من خطب الجمعة اليوم، المسلمين للعمل والوقوف بجانب بلدهم للنهوض بها، مؤكدين براءة الدين الإسلامى من الأعمال الإرهابية التى يقوم بها هؤلاء المجرمون أمثال داعش و غيرهم.
من جانبه أكد إمام مسجد بن لقمان بمدينة المنصورة أننا بحاجة إلى اليد العاملة لبناء مصر، مشيرا إلى أن أمة الإسلام أمة عمل، لافتاً إلى أن الله عندما مكن عبدا من عباده فى الأرض قال "آتونى زبر الحديد"، لإقامة سد يحمى البشرية ويقيها شر يأجوج ومأجوج.
وأوضح إمام مسجد بن لقمان بمدينة المنصورة، أنه فى ذلك دعوة للعمل والجد والاجتهاد والاستعانة بالمواد الخام والتى وهبنا الله إياها، مؤكداً أن دين الإسلام دين إيمان وعمل وحفاظ على الموارد والمواد الخام وثروات البلاد، حيث تحتاج إليها مصر.
ولفت إمام مسجد بن لقمان بالمنصورة إلى أن عبد الله الذى مكنه الله فى الأرض لم يتسول قدرات الآخرين بل قام بالعمل ولم يقترض، داعياً الجميع للعمل حتى لا نقترض وتظل راية بلادنا مرفوعة، دون أن ننكس رؤسنا خجلا من طلب العون من الآخرين.
وفى مسجد الحصرى، بمدينة 6 أكتوبر، قال خطيب المسجد، إن أخطر المصائب فى تاريخ الأمة الإسلامية قديما وحديثا تأتى عن طريق المنافقين فى الأرض، والذين يلعبون دور خطيرا، لإفساد عقائد الكثير من الناس، مؤكدا أن النفاق مفسد للحياة كلها، و يعطل مسيرة الحياة.
وأضاف خطيب مسجد الحصرى، خلال خطبة الجمعة اليوم، أن الدين الإسلامى نهانا عن النفاق، لأنه مرض يهدد كيان الأمة الإسلامية، ويزعزع عقيدتها التى تقوم على الإخلاص فى عبادة الخالق والصدق فى معاملة المخلوقين، مشيراً إلى أن النفاق ظهر فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم عندما هاجر إلى المدينة المنورة.
من جانبه أكد خطيب مسجد النور بالعباسية، أن النفاق مرض اجتماعى عضال، وسم قتال كشفه القرآن، وكان للمنافقين دور قذر على مر التاريخ، حيث تسببوا فى سقوط الأندلس والقدس وبغداد وآخرها سقوط اليمن فى أيدى الحوثيين، مضيفاً أن القرآن تحدث عن المنافقين فى 17 سورة منها 16 مدنية وسورة واحدة مكية، آلا وهى سورة العنكبوت، لافتا إلى أن 37 آية من كتاب الله ذكر فيها المنافقين، مؤكدا أنهم فى الدرك الأسفل من النار .
وأشار خطيب النور إلى أن العلماء قسموا المنافقين إلى قسمين، قسم عقدى والآخر عملى، مضيفا أن الخيانة هى أحد أشكال النفاق، موضحاً أن الحاكم حينما يوارى سوءة مجتمعه فهو خائن، مؤكدا أهمية الأمانة فى الكلمة التى ينطق بها أى فرد .
وأوضح أن أشكال النفاق ما يحدث الآن على مستوى المؤسسات والجماعات، والذين يتعاملون بمبدأ إذا كنت معهم فأنت قديس وإذا كنت ضدهم فأنت إبليس، لافتا إلى أن أذكار الصباح والمساء هى أفضل محصن للفرد من النفاق .
من ناحية أخرى أكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، خلال خطبة الجمعة بالمسجد الأزهر، أن الدين الإسلامى برىء من التنظيم الإرهابى المسمى ب"داعش" ومن أفعاله التى ليس لها علاقة بالإسلام، مشيراً إلى أن جيوش المسلمين واجب عليها ومن صميم الدين أن يوقفوا ذلك الطغيان فى أقرب وقت، وذلك اقتضاء بسنة نبى الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم فى مواجهته للفساد الذى انتشر أيام الجاهلية.
وأضاف "شومان"، أن الغرب يكيل بمكيالين، فإذا قتل أحدهم يثيرون الرأى العام ويستعطفون العالم، بينما قتل 3 مسلمين بأمريكا على يد يهودى لم تتناوله وسائل الإعلام الغربية واعتبروه حادثا عاديا بسبب خلاف على مكان جراج السيارة، موضحا أنه لابد من إجراء تحقيقات سريعة حتى يستريحون فى موتهم.