نبه الرئيس العراقى فؤاد معصوم إلى أهمية تضافر جهود الجميع لمحاربة تنظيم (داعش) الإرهابى على الجبهات العسكرية والسياسية والفكرية والثقافية والتربوية والاقتصادية، وقال: إن "همجية داعش وممارساته غير الإنسانية لا تنحصر على العراقيين والسوريين فقط بل تمتد خطورتها للجميع". وذكر بيان لرئاسة الجمهورية العراقية أن معصوم رحب - خلال لقائه بالسفراء العرب والأجانب المعتمدين بمقر إقامته فى الدوحة مساء أمس الأربعاء- بمواقف دول المنطقة والدول الصديقة فى مساندة العراق فى تصديه لتنظيم (داعش) الإرهابى.. مطالبا بتوسيع هذا الدعم على طريق التخلص من الإرهاب بوصفه آفة عالمية وتحقيق الانتصار النهائى عليها. ونوه الرئيس العراقى إلى أن توجهات العراق الحالية وسياسته الخارجية تصب فى اتجاه إقامة علاقات جيدة ومتوازنة مع الجميع على أساس حماية مصالح الشعب العراقى والمصالح المشتركة مع دول العالم، وقال: إن "علاقات العراق مع أى دولة لن تكون على حساب مصالح دولة أخرى". وأشار البيان إلى أن السفراء العرب جددوا مواقف دولهم المتعاطفة مع الشعب العراقى، معربين عن أملهم فى أن يتمكن العراقيون بجميع أطيافهم من اجتياز المحنة التى يمر بها العراق، وتوحيد صفوفهم باتجاه دحر الإرهاب والوصول إلى "عراق آمن ومستقر يسوده الوئام والازدهار". ونوه البيان إلى أن رئيس الجمهورية العراقى كان قد التقى بالديوان الأميرى بالدوحة أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثانى، الذى أدان الإرهاب بكل أشكاله، وتحدث عن أهمية وحدة العراق والعلاقات بين مكونات المجتمع العراقي.. فيما قال معصوم إن "الجهود تتجه إلى التركيز على إعادة بناء الجيش والأجهزة الأمنية، وأن العراق فى الظروف الحالية بحاجة إلى الحشد الشعبى الذى يضم فى صفوفه أهالى المناطق التى يحتلها تنظيم داعش، وقوات البيشمركة التى تساهم فى دحر الإرهاب ".