احتفل الكاتب الصحفى بلال رمضان بتوقيع مجموعة القصصية "العرق.. مبتدأ العشق" فى جناح بيت الياسمين فى معرض الكتاب، وسط وجود عدد من القراء والمثقفين والمهتمين بالكتابات السردية الجديدة، مثل الشاعر الكبير زين العابدين فؤاد والكاتب عمرو عز الدين، والكاتب الساخر فتحى سليمان والكاتب إيهاب عمر. "العرق.. مبتدأ العشق" مجموعة قصصية صادرة عن دار روافد للنشر، وهى تمثل نوعا من الكتابة الجديدة فى السرد العربى، ويؤكد "رمضان" أنه اهتم باللغة فى هذه التجربة لتصبح أكثر تكثيفا، ومنحها القدر الأكبر من همه الإبداعى مراهنا عليها وعلى القارئ باعتباره صديق رحلته الدائم، ويضيف رمضان أنه تأثر فى هذه المجموعة من النصوص بقراءاته الشعرية التى منحته أفاقا جديدة فى السرد، ولهذا خرجت المجموعة فى شكل شذرات رأى البعض أنها "شعرية". وتتراوح النصوص فى المجموعة بين القصر الشديد والتوسط ولا نكاد نجد نصوصا طويلة، وبالتالى أوجد ذلك نوعا من التكثيف الذى فرضه هذا النوع من الكتابة، وعادة ما تعمل الجمل القصيرة والكتابة القليلة على فتح النص على الحكمة البشرية العامة أكثر من الخاصة، حيث يقل الحديث عن الذات الشخصية. وبلال رمضان فى المجموعة لا يؤمن بالعناوين، لأنها هنا تصيب القارئ بالضلال، على حد قوله، فاستعاض عن ذلك بالأرقام، ربما لأنها منظمة، وربما لأنها حادة وواضحة ولا تحتمل التأويل مثل الكلمات، لكن بلال رمضان جعل الأرقام محملة بالدلالة أيضا، فكل رقم يرتبط بالنص الذى يتبعه ويأخذ منه دلالته ومعناه. وربما فى نهاية المجموعة لن تشغل نفسك بوضعها فى إطار محدد من حيث القصة أو القصيدة، فهى كتابة قصصية تمتاز بحس شعرى واضح خاصة فى النصوص الأخيرة.