بالصور.. "سميحة" أصغر نجمة تنورة فى مصر.. وتستعد لتقديم عرض بفرنسا

الجسد الصغير يكاد يتوارى خلف التنورة الملونة، يدور باحترافية بالغة لا تتلائم مع ضآلته، يدور بانسجام مع الموسيقى والدفوف تارة ويدير الدفوف أثناء دورانه تارة أخرى، لينتزع إعجاب جميع الحضور فى مخيم الفنون بمعرض الكتاب بجدارة، قبل أن ينتزع تصفيقًا ملتهبًا حين تمتد اليدين الصغيرتين إلى العمامة لتطيح بها ويكتشف الجميع أن راقص التنورة المحترف الصغير هذا هو فى الأصل فتاة، هى تحديدًا "سميحة الأسمر" الطفلة ذات السنوات التسع، التى تحمل فوق جسدها تنورة تزن تسعة كيلوجرامات كاملة وتدور بها فى خفة مدهشة.
تخفى "سميحة" شعرها متوسط الطول تحت العمامة البيضاء الملتفة بإحكام حول رأسها الصغير، إلى أن تنال ثقة الحضور "لأن رقص التنورة أصلاً للرجالة فلو لقوا بنت هيستغربوا"، كما يقول والدها "محمد الأسمر"، وفى ذروة الرقصة واندماج الحضور معها تكشف عن هويتها بثقة ليدوى فى المكان تصفيق حار مصحوبًا بأنفاس مبهورة، خاصة حين تكتمل المفاجأة بكشف بقية الراقصات العشرة عن رأسهن ويكتشف الجمهور أن كل من فى هذا العرض المتقن هن فتيات موهوبات، يشكلن فرقة "بنها للأطفال للتنورة والفنون الشعبية".
وعن البداية يحكى والدها ل"اليوم السابع" "أخوها الأكبر راقص تنورة، وكانت تحب مشاهدته دائمًا، واكتشفنا أنها تختلى بنفسها لتجرب رقص التنورة، وبالفعل موهوبة فيه فبدأنا تدريبها ونجحت بالفعل فى تعلمه".
شهور من التدريبات، وممارسة الرياضة للحفاظ على ليونة العضلات، والالتزام بنظام غذائى معين يمنحها من القوة والطاقة ما يكفى لحمل 9 كيلوجرامات والدوران بها، كل هذه الاستعدات تمت قبل أن تواجه "سميحة" الجمهور للمرة الأولى، بينما لم تصل لسن التاسعة بعد، حتى أصبحت نجمة فرقتها، وتستعد قريبًا للسفر إلى فرنسا لتأدية عرض تنورة هناك.
جسدها الصغير الذى لم يتحسس طريق الأنوثة بعد هو حتى الآن جواز سفر "سميحة" إلى التنورة، ويقول والدها "هتفضل ترقص لحد إعدادى كده لما تبقى آنسة وبعدها متهيألى هيبقى صعب تكمل.. لكن لو هى غاوية الموضوع هو فى الآخر مش عيب دا رقص روحانى ومحترم".
سميحة تتوسط فرقتها فى مهرجان الطفولة
سميحة أثناء عرضها فى معرض الكتاب
سميحة ترتدى زى التنورة الملون
تدير الدفوف الملونة بحرفية كبيرة