قال الدكتور أسامة أبو طالب، أستاذ الدراما والنقد بأكاديمية الفنون، إن الكاتب الكبير نجيب محفوظ، ويوسف إدريس، لم يستطعا كتابة مسرحًا جيدًا على الإطلاق، لأنهما كانا عقليات سردية وحكائية فى المقام الأول، أما تجربة الكاتب محمد سلماوى، فى المسرح تجربة واقعية، فهو لا يعطى ظهره لأحداث الوطن، كما أن مسرحياته مسيرة للجدل والدهشة تمتزج بها الروائية والواقعية ويمثل وجهة النظر بحلوها ومرها، ويحاكى من خلالها أفعال البشر. جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت بقاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، لمناقشة الأعمال المسرحية للكاتب الكبير محمد سلماوى، رئيس اتحاد كُتاب مصر. وقال المخرج الدكتور فهمى الخولى، إن مسرح محمد سلماوى، امتاز بأنه مسرح الفن الحقيقى، ويمتاز بالجملة الحوارية الرشيقة الملخصة والمكثفة، وارتبط مسرحه بأحلام الطبقة الكادحة برغم قربه من الطبقة البرجواتية القريبة من الأرستقراطية، ومؤمنا بكل ما جاء على لسان الرئيس جمال عبد الناصر، داعيًا سلماوى بأن يعود لكتابة المسرح ثانية، بعد أن أخذته الصحافة والسياسة. من جانبه قال الكاتب الكبير محمد سلماوى، لم أترك المسرح، إنما المسرح تركنا جميعًا، متسائلاً: "أين هو المسرح اليوم، ونحن نكتب مسرح لمن"، مشيرًا إلى أن الكاتب أسامة أنور عكاشة بدأ بكتابة المسرح، ثم تحول لكتابة الدراما، بعدما وجد الاهتمام بالتليفزيون أكبر من المسرح، ولنفس السبب توجهت لكتابة الرواية، والمجموعات القصصية، ولكنى أتمنى أن يعود المسرح إلىّ، وإلى جمهوره الكبير، الذى يضطلع لنهضة مسرحية مثلما كانت فى بدايتها. وأشار سلماوى، إلى الجائزة السنوية لكتاب المسرح تحت عنوان "جائزة محمد سلماوى لشباب المسرحيين"، قائلًا، إنها جائزة يمنحها للشباب تحت أقل من 40 سنة، جاءت فكرتها بعدما حصلت على جائزة الدولة التقديرية، فقررت وضع المبلغ المالى الذى حصلت عليه منها كوديعة فى البنك، وأن يكون ريعها السنوى، كجائزة سنوية، يمنح مع القيمة المادية شهادة، وميدالية برونزية، مضيفًا أن الغرض منها تشجيع الكُتاب المسرحيين الشباب، الذين لا يرون النور بسبب ما يعانى منه المسرح من أزمات متعددة.