ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، خلال تقرير لها اليوم الأحد، أن القاء العابر بين نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن ووزير الخارجية جون كيرى، مع رئيس المعارضة الإسرائيلية و"المعسكر الصهيونى" يتسحاق هرتسوج، المنافس الأقوى لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، فى انتخابات الكنيست المقبلة، على هامش مؤتمر ميونخ، أدى لموجة غضب عارمة داخل أوساط حزب "الليكود" الحاكم" الذى يتزعمه نتانياهو. وشنت رموز بارزة بحزب نتانياهو هجوما حادا على هرتسوج واتهامه بأنه خرق الخطوط الحمراء، بل ومساعدة أمريكا والقوى العظمى على التوصل إلى اتفاق مع إيران يهدد أمن إسرائيل. وقالت يديعوت إن لقاء هرتسوج – بايدن، كان ضمن سلسلة لقاءات عابرة جرت بين هرتسوج ومسئولين آخرين، من بينهم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى فدريكا موجرينى، ووزير الخارجية الألمانى فرانك فولتر شتاينماير، ووزير الخارجية البريطانى فيليب هاموند. وقد انتقد هرتسوج فى خطابه أمام المؤتمر سلوك نتانياهو فى الملف الإيرانى، قائلا إنه سيتم تحقيق الأمن الحقيقى لإسرائيل فقط إذا تم الحفاظ على التحالف الاستراتيجى بينها وبين الولاياتالمتحدة. وقال هرتسوج: "الأمن القومى يتطلب أكثر من البنادق فقط، مهما كانت هامة، إنه يتطلب اقتصادا قويا ومجتمعا قويا وتحالفات قوية كالتحالف الاستراتيجى الذى يربط إسرائيل بالولاياتالمتحدة"، مؤكدا أن إسرائيل ستكون أكثر قوة إذا وقفت إلى جانبها الدول الحليفة. وأضاف هرتسوج: "إنه يجب التركيز على معايير الاتفاق، ولكن الإبقاء على كل الخيارات مطروحة على الطاولة وتحذير إيران من خرق أى معيار، وإنه إذا أرادت إيران العيش بسلام فسيجد الشعب الإيرانى أن إسرائيل ليست عدوة له، ولكننا لن نسمح لنظام متطرف بتطوير سلاح نووى ولن نوفر أى جهد لوقف ذلك". ودعا هرتسوج رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى إلغاء خطابه أمام الكونجرس معتبرا أنه تم تنظيمه للدعاية الانتخابية، وأنه يشكل خطرا على أمن مواطنى اسرائيل وعلى العلاقات الخاصة مع الولاياتالمتحدة. وعقب حزب الليكود فى بيان له إن نتانياهو سيصل إلى الكونجرس رغم قرار بايدن مقاطعة خطابه.