تتجه أنظار عُشاق الساحرة المستديرة فى التاسعة مساء اليوم الأحد، صوب ملعب "باتا"، لمتابعة المباراة المرتقبة التى تجمع بين منتخبى غانا وكوت ديفوار فى نهائى النسخة ال30 لبطولة كأس الأمم الإفريقية، المقامة حالياً فى غينيا الإستوائية. وصعد المنتخب الغانى إلى المباراة النهائية، بعدما حقق فوزاً كبيراً على غينيا الإستوائية، بثلاثة أهداف نظيفة، ضمن منافسات الدور نصف النهائى، بينما تغلب المنتخب الإيفوارى على نظيره الكونغو الديمقراطية، بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. مباراة اليوم تحمل رقم "32" فى تاريخ مواجهات المنتخبين بمختلف المسابقات، ونجح المنتخب الغانى فى تذوق طعم الانتصار على "الأفيال" فى 12 مباراة، فيما خسر فى 11 لقاءً، بينما انتهت سبع مباريات جمعت بين المنتخبين بالتعادل. يأتى هذا فى الوقت الذى تعد فيه مباراة اليوم العاشرة التى تجمع بين المنتخبين، فى بطولة كأس الأمم الإفريقية، كانت أبرزها فى نهائى نسخة 1992، وهى المواجهة التى نجح خلالها منتخب كوت ديفوار فى تحقيق الفوز على نظيره الغانى عبر ركلات الترجيح. البداية مع المنتخب الغانى، الذى يتطلع لتحقيق الفوز والحصول على كأس الأمم الإفريقية لأول مرة منذ عام 1982، ويمتلك "البلاك ستارز" العديد من المقومات التى تؤهلهم لحصد اللقب بعد غياب 33 عاماً، أبرزها تواجد اللاعبون أصحاب المهارات الفردية والقدرات التهديفية مثل أسامواه جيان، وأندريه أيو، بالإضافة إلى السرعة واللياقة البدنية العالية. من جانبه، طالب أفرام جرانت، المدير الفنى للمنتخب الغانى بالتركيز الشديد طوال ال90 دقيقة، موضحاً للاعبين أنها الأهم فى مسيرتهم الكروية، من أجل تحقيق الفوز، ورسم البسمة على شفاه جماهير "البلاك ستارز"، التى تألمت للعروض المتواضعة التى قدمها المنتخب خلال مشاركته فى بطولة كأس العالم، التى أقيمت بالبرازيل الصيف الماضى، والتى ودع خلالها منافسات البطولة من الدور الأول. فى المقابل، يتطلع المنتخب الإيفوارى لكسر حاجز النحس الذى يلازمه فى المباريات النهائية، بعدما خسر نهائى 2006 أمام المنتخب المصرى بركلات الترجيح، بعدما انتهى الوقتين الأصلى والإضافى بالتعادل السلبى، كما خسر نهائى 2012 أمام زامبيا بركلات الترجيح أيضاً بنتيجة 7/8، بعدما انتهى الوقتين الأصلى والإضافى بالتعادل السلبى. المنتخب الإيفوارى، يمتلك أيضاً نفس المقومات التى يمتلكها منافسه لاعتلاء منصة التتويج اليوم، حيث اللاعبون أصحاب القدرات الفنية والتهديفية الفائقة مثل جيرفينيو، مهاجم روما الإيطالى، وويلفريد بونى مهاجم مانشستر سيتى الإنجليزي، ويايا توريه صاحب أقوى تسديدة فى البطولة حتى الآن بسرعة 125 كم فى الساعة، والمحترف أيضاً فى صفوف "الستيزين". من جانبه، طالب هيرفى رينارد، المدير الفنى للمنتخب الإيفوارى، لاعبيه بالضغط الهجومى المكثف، لإجبار لاعبى المنافس على التراجع، واستغلال أنصاف الفرص، لاسيما وأن المباريات النهائية دائماً ما تحسم عبر تلك الجزئيات.