الأفيال والنجوم السوداء.. من يعانق المجد الأفريقى؟

يسدل الستار، الأحد، على بطولة كأس الأمم الأفريقية فى غينيا الاستوائية، حيث يلتقى منتخبا غانا وكوت ديفوار فى نهائى البطولة عند التاسعة مساء بتوقيت القاهرة، وذلك على أرض ملعب استاد باتا الذى يتسع إلى 40 ألف متفرج.
ينتظر أن تكون المباراة مفعمة بالإثارة والقوة، لاسيما وأن كلا الفريقين لم يصلا لمنصات التتويج بالبطولة الأهم داخل القارة منذ سنوات، فضلاُ عن أنهما يملكان دوافع الفوز فنيا وبدنيا.
مشوار كل فريق إلى المحطة الأخيرة لم يكن سهلا، فمنتخب كوت ديفوار تصدر المجموعة الرابعة برصيد 8 نقاط، ثم تغلب على الجزائر بثلاثة أهداف مقابل هدف فى دور الثمانية، قبل أن يطيح بمنتخب الكونغو من ربع النهائى بالفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف.
بينما اعتلى منتخب غانا قمة المجموعة الثالثة، التى لقبت بمجموعة الموت، حيث ضمت منتخبات السنغال والجزائر وجنوب أفريقيا.
ونجح «البلاك ستارز» فى إقصاء نظيره الغينى فى مواجهة دور الثمانية وتغلب عليه بثلاثية نظيفة، وفاز على منتخب غينيا الاستوائية بثلاثة أهداف مقابل هدف فى نصف النهائى وهى المباراة التى شهدت أحداثا مؤسفة من جانب جماهير المضيف.
وسبق لمنتخب غانا التتويج ببطولة الأمم الأفريقية 4 مرات من قبل فى أعوام 1963 و1965 و1978 و1982، بينما توج منتخب «الأفيال» باللقب مرة واحدة عام 1992، وهو الأمر الذى يجعل حصد اللقب أمراً لا غنى غنه النسبة للمنتخبين اللذين تقابلا سوياً فى البطولة 13 مرة، فازت غانا فى 7 مرات، وتغلبت كوت ديفوار 4 مرات وتعادلا مرتين.
وحرص الفرنسى هيرفى رينارد، المدير الفنى لمنتخب كوت ديفوار، على منح لاعبيه راحة يوماً واحداً عقب الفوز على الكونغو، وركز الجهاز الفنى على زيادة معدلات اللياقة البدنية للاعبيه، خصوصاً مع توقعات باحتكام الفريقين للوقت الإضافى، وركلات الترجيح.
ووفقاُ لوسائل الإعلام الإيفوارية، فإن رينارد سيخوض المباراة بطريقة لعب مختلفة، غير التى ظهر عليها منذ بداية البطولة.
شهد المران الأخير تدريبات على التسديد المفاجئ من خارج منطقة الجزاء وأيضا ركلات الترجيح وشهدت تألق الثلاثى يايا توريه وويلفريد بونى وجيرفينيو، وعلى المستوى الشخصى يسعى رينارد للتتويج مع «الأفيال» بالبطولة، بعدما سبق أن حصد اللقب مع زامبيا فى مفاجأة قوية عام 2012.
ينتظر أن يخوض منتخب كوت ديفوار المباراة بتشكيل مكون من سيلفان جبونو فى حراسة المرمى، سيرج أورير، كولو توريه، إيريك بيلى، ويلفريد كانون، سياكا تينى، إسماعيل تيوتى، يايا توريه، إسماعيل ديوماندى، جيرفينيو، ويلفريد بونى.
على الجانب الآخر، يدخل المنتخب الغانى المباراة متسلحاً بالدفعة المعنوية التى اكتسبها لاعبوه بعد الأداء الرائع الذى ظهر به فى النسخة الحالية، والذى وصفة الخبراء بأنه الأرقى ل«البلاك ستارز» منذ سنوات.
ونجح الجهاز الفنى لغانا بقيادة الإسرائيلى إفرام جرانت تهيئة لاعبيه نفسياً بعد أحداث الشغب التى شهدتها مواجهتهم مع غينيا الاستوائية من قبل الجماهير والتى أقيمت الخميس الماضى، ورفض الجهاز الفنى منح اللاعبين راحه استعداداً للنهائى الأقوى.
ويعود منتخب غانا لخوض المباراة النهائية للبطولة منذ غياب 5 سنوات، حيث كان الأخير أمام المنتخب الوطنى والذى أقيم فى أنجولا عام 2010، وسجل البديل محمد ناجى جدو هدف الفوز القاتل فى الدقيقة 85 من عمر المباراة.
وقال جرانت، المدير الفنى للاعبين، إن هناك 90 دقيقة فقط تفصلهم عن التربع على عرش القارة واستعادة الكبرياء المفقود.
وينتظر أن يخوض غانا المباراة بتشكيل يضم كل من بريماه فى حراسة المرمى، هاريسن افول، رحمان، بوى ومينساه، كواه، أيوا، مبارك اكاسو، كريستيان اتسو، أسامواه جيان، إيبياه.
شاهد أخبار الدوريات في يوم .. اشترك الآن