سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هل يصلح الطب ما أفسده الختان.. المرأة مش زى الرجل.. العقم والتسمم والبرود الجنسى أضرار مؤكدة.. لا تفقدى الأمل وانتزعى رغبتك الجنسية من الطبيعة.. منتجات الصين وهمية لزيادة القدرة الجنسية
«عفة للمرأة، حماية للشرف، حفظ وعصمة للفتاة».. مبررات واهية، وتبرير لجريمة مكتملة الأركان بحق المرأة، فلا يمكن أن نبرر مشروعية بتر عضو كامل من جسد فتاة صغيرة، وتشويهها نفسيًا وعضويًا واجتماعيًا بدافع حمايتها، وحماية المجتمع. فى هذا الملف لم نبحث فى الأسباب التاريخية أوالدينية التى يزعمها البعض للختان، ففى النهاية لكل شعب ثقافته التى يبرر بها ارتكاب تلك الجريمة التى لا تتجاوز كونها موروثًا تاريخيًا من أساطير وخرافات وعادات الماضى. وبما أن الجريمة قد وقعت منذ عقود، ويدفع ثمنها أغلب النساء المصريات بشكل خاص، لذا سنبحث فى النتائج والحلول، وننبه إلى آثار تلك الجريمة النكراء فى حق المرأة فى كل مراحل حياتها بمناسبة اليوم العالمى لمناهضة ختان الإناث. ختان المرأة مش زى ختان الرجل لماذا نهتم بتجريم ختان الأنثى، وفى المقابل لا نمنع من ختان الذكر؟ سؤال يدور فى رأس البعض، مبررين أن الأمر أبسط من أن يلقى هذا الاهتمام، فالرجل أيضًا يتم ختانه، ورغم ذلك لا يتم تجريم تلك العملية! الدكتور حامد عبدالله يوضح أن ما يتم فى عملية ختان الإناث هو بتر عضو كامل فى جهاز المرأة التناسلى، وعلى الرغم من صغر حجمه فهو يحتوى على عدد كبير من الأعصاب الحسية والأنسجة كأى عضو آخر فى جسم الإنسان. أما ختان الرجل فهو عملية تجميلية تعرف طبيًا ب«إزالة دائرة حول العضو»، وإذا ما قارنا بين ختان الأنثى وختان الذكر، ف«البظر» وهو الجزء المستأصل عند ختان الإناث يقابله القضيب الذكرى بالكامل عند الرجل، ولنا أن نتخيل هنا حجم الجريمة التى ترتكب فى حق المرأة التى تتعرض لتلك العملية الوحشية بكل المقاييس. ضرائب عديدة تدفعها المرأة جراء تعرضها لعملية الختان، لا تتوقف ولا تنحصر فى علاقتها الجنسية، بل تبدأ منذ طفولتها، كما يقول الدكتور محمد عادل الحديدى، أستاذ الطب النفسى، جامعة المنصورة، موضحًا أن الفتيات اللاتى يتعرضن للختان- وهو ما يحدث غالباً فى سن مبكرة- هن الأكثر عرضة للإصابة بأمراض الاكتئاب والقلق، حيث تعد الجريمة هى الأصعب فى حياة كل امرأة، نظرًا لتعرضها لها فى سنوات الطفولة الأولى، وبالتالى فهى قادرة على تذكرها طوال سنواتها التالية، كما أن قدرتها على استيعاب ما تتعرض له محدودة، وغالبًا ما تصاب بالصدمة النفسية، وينتابها شعور بالنقص وعدم الاكتمال. ويتابع الحديدى أن الفتاة بعد الختان تفقد الثقة بنفسها حتى ما بعد الزواج لأن شعورها بالإثارة الجنسية ينخفض بدرجة ملحوظة، وبالتالى تفقد الرغبة، وتكون عرضة للاضطرابات النفسية، وتصاب بالبرود الجنسى الذى قد يعرضها للكثير من المشاكل فى علاقتها الجنسية مع زوجها. ويشير أستاذ الطب النفسى إلى أن تأثير الختان على الصحة النفسية للفتاة بعد الزواج قد يجعلها رافضة وبشكل كامل للعلاقة الجنسية، ودائمًا تشعر بالقلق والتوتر، وتكون عرضة للاضطرابات النفسية التى تجعل حياتها غير مستقرة ومتوترة. لذا يوصى الطبيب النفسى عند ظهور أى أعراض على الفتاة فى سن مبكرة بعد إجراء الختان، كالتوتر الدائم والخوف وانعزالها عن الآخرين، بعرضها على طبيب نفسى لتفادى تفاقم تلك المشاكل النفسية. المرأة يبتر منها عضو كامل يتسبب لها فى الاكتئاب والخوف والتوتر.. أما الرجل ف«عملية تجميلية» العقم والتسمم والبرود الجنسى.. أضرار مؤكدة أغلب الفتيات تجرى لهن عملية ختان ما بين 8 و12 عامًا، ونظراً لأن هذه الممارسات تتم بصورة أكثر انتشارًا فى النجوع والمراكز والقرى، لارتباطها بالموروثات الثقافيةو وبعض المعتقدات الدينية الخاطئة حول الختان، وهو ما يزيد من فرص تعرض الفتيات لمضاعفات صحية خطيرة. الدكتور جورج يواقيم، استشارى أمراض النساء والولادة، والدكتورة يسرا لاشين، مدرس أمراض النساء والتوليد بقصر العينى، يوضحان أن أغلب عمليات الختان تتم بواسطة أشخاص ليسوا أطباء، كحلاق الصحة التابع للقرية أو النجع الذى تعيش به الفتاة، كما يتم ختان الطفلة دون تخدير، وأحيانًا تنحرف العملية لبتر معظم الأعضاء الخارجية للجهاز التناسلى، مما يترتب عليه تعرض الطفلة إلى كثير من المخاطر والأضرار الصحية والجسدية، ومنها: 1 - الأنيميا الشديدة: نتيجة نزيف الدم الشديد جراء الختان، والذى يقوم بعلاجه من خلال وسائل بدائية كالبن، كما تكون الفتاة أكثر عرضة للإصابة بالنزيف الدموى الذى يهدد حياتها. 2 - التسمم: تتعرض الفتاة للإصابة بعدوى بكتيرية أو تلوث فى الجرح الذى يحتاج إلى عناية خاصة، وأخذ بعض المضادات الحيوية للتخلص منها، كما قد يصاحبه ارتفاع درجة حرارتها، ويترتب عليه إصابتها بالتسمم الذى يؤدى للوفاة فى العديد من الحالات. 3 - العقم: فى بعض الحالات تتوغل البكتريا المنقولة نتيجة التلوث إلى الجهاز التناسلى العلوى للفتاة، مثل الرحم، وقنوات فالوب، والذى ينتج عنه التهاب شديد، وقد يتطور إلى انسداد أو التصاق جدار الرحم الأمامى والخلفى، مما يؤدى لعدم نزول الدورة الشهرية فى مرحلة البلوغ، وكذلك العقم عند الزواج فى حالة انسداد قنوات فالوب. 4 - البرود الجنسى: البرود الجنسى أحد الأضرار التى تتعرض لها الفتاة، وتظهر آثاره عند الزواج، حيث تلعب الأجزاء المبتورة فى عملية الختان دورًا أساسيًا فى شعور المرأة بالإثارة والمتعة الجنسية، بجانب أنه فى بعض الحالات قد تتعرض الفتاة لحدوث تشوهات فى الجهاز التناسلى مما يسبب لها ألمًا شديدًا فى أثناء عملية الجماع، وهو ما قد يجعلها رافضة لتلك العملية بشكل كامل. 5 - يتسبب هذا البتر فى حدوث تشوه فى هذا المكان الحساس، الناتج عن عدم البتر بشكل تجميلى. لا تفقدى الأمل وانتزعى رغبتك الجنسية من الطبيعة كثير من الفتيات والسيدات اللاتى عانين من تجربة الختان أصبحن نفسيًا غير مهيئات للاستمتاع الجنسى، وحسبما أوضح الأطباء فإن البرود الجنسى هو مصير أغلبهن، لذا فإن كنت تعانين من البرود الجنسى الذى يتمثل فى ضعف رغبتك فى العلاقة الحميمة، فلا تشعرى بالقلق، فبعض الأطعمة والمشروبات الطبيعية التى يقدمها لك الدكتور محمد عيسى، استشارى الباطنة، تساعدك على التخلص من هذا الشعور. يمكنك الاهتمام بتناول كل ما يحفز نشاطك الجنسى، وبالتالى فأنت تحتاجين بالطبع للخضروات الطبيعية الطازجة، والجرجير أفضلها، وعكس المتوقع فهو محفز جنسى لكل من الرجل والمرأة على السواء، كذلك منتجات الصويا بأكملها من ألبان وغيره، وإضافة الصويا على طعامك يعطيك شعورًا رائعًا أثناء العلاقة الحميمة، ويحفز هرموناتك الأنثوية على العمل بفاعلية، كذا العسل الأبيض المضاف إليه بعض من غذاء ملكات النحل فى حجم ملعقة كبيرة يوميًا كل صباح، وقبل ميعاد إفطارك بفترة، مما يحسن عمل المبايض، وينشط الحالة المزاجية لك، ولاشك أن المأكولات البحرية تزيد من الرغبة الجنسية، على الرغم من اعتقاد البعض أنها مفيدة للرجال فقط، على الرغم من استفادة المرأة منها بشكل كامل، بل تزيد لديها الرغبة، وتحسن من درجة استمتاعها ونشوتها الجنسية، ومن أهم تلك المأكولات الإستاكوزا، والجمبرى، والكاليمارى، والتونة. وبعض المشروبات الشهيرة والطبيعية تزيد من رغبة المرأة فى العلاقة الحميمة، منها المداومة على شرب الينسون والقرنفل والزنجبيل والقرفة والميرامية وأوراق التوت والنعناع الأخضر، وهى توليفة جيدة لخصوبة المرأة، فتشرب ساخنة، ويفضل تناولها مرتين صباحا ومساء بشكل يومى. منتجات الصين الوهمية لزيادة القدرة الجنسية «أكثر من 90% من نساء مصر مختونات، وبالتالى يعانين من البرود الجنسى»، بالنسبة لأى مواطن فى العالم قد تمثل له تلك الجملة أمرًا مستهجنًا ومرفوضًا، أما بالنسبة للمواطن الصينى فهى فرصة لصناعة وترويج منتجاته، حتى وإن كانت زائفة و«مضروبة» بل وضارة أيضًا. وفى هذا السياق، أوضح الدكتور محمد سعيد الباشا، استشارى الأمراض الجلدية والتناسلية وعلاج العقم، أن الختان هو أمر ضار جدًا للحياة الجنسية والنفسية للفتاة، وقد يدمر الحياة الجنسية للفتاة بعد الزواج، ويصيبها بالبرود الجنسى. وأشار سعيد إلى أن هناك العديد من العلاجات التى تساعد فى زيادة القدرة الجنسية لدى الرجال، مثل الفياجرا والسياليس والليفترا، لكن إلى الآن لم تتوصل الأبحاث إلى علاجات واضحة لزيادة القدرة الجنسية لدى السيدات. وقال باحثون بريطانيون خلال دراسة سابقة نشرت مؤخرًا عبر صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، وفى المجلة البريطانية للنساء والتوليد، أن الفياجرا المبتكرة خصيصًا لعلاج ضعف الانتصاب قد تساعد فى زيادة القدرة الجنسية، والإحساس للنساء عن طريق زيادة ضخ الدم فى الأعضاء الأنثوية «البظر والشفرتين». وعلقت شركة «فايزر» الأمريكية على هذه الدراسة مشككة فى نتائجها، مشيرة إلى أن هذه الدراسة لم تثبت أن تناول الفياجرا من قبل السيدات يؤدى إلى تحسن ملحوظ فى أدائهن الجنسى. وأضاف استشارى الجلدية والتناسلية أن هناك العديد من الأدوية الوهمية من إنتاج الصين التى تروجها القنوات الفضائية مثل النسكافيه، واللبان الحريمى، والمناديل الحريمى، والفياجرا النسائية، التى لا تؤدى إلى زيادة القدرة الجنسية لدى السيدات، لإنها لا تحتوى على مواد فعالة. «جى سبوت».. بديل المرأة للحصول على المتعة الجنسية على الرغم من الآثار السلبية العديدة التى تتعرض لها المرأة نتيجة الختان، خاصة فى العلاقة الجنسية، وهو ما قد يفقدها القدرة على التمتع بتلك العلاقة طوال حياتها، فإن ذلك لا يمنع البحث عن وسائل أخرى قد ترمم تلك الآثار، وتمنح المختونات أملًا فى الحصول على متعة غير منتقصة، وحق مشروع فى التمتع بحياتهن الجنسية. «جى سبوت» هى نقطة تقع أعلى جدار المهبل من الأمام، وقد تم اكتشافها فى الخمسينيات من القرن الماضى على يد طبيب النساء الألمانى «أرنست جرافنبرج» الذى توصل إلى أن تلك النقطة تمكن حوالى 50% من النساء من الحصول على متعة جنسية كاملة عند ملامستها، وبصورة قد تكون أفضل من تلك التى تحصل عليها عند ملامسة العضو الذى يتم استئصاله فى عملية الختان. ويؤكد أستاذ الأمراض التناسلية والعقم الدكتور حامد عبدالله صحة تلك النظرية، كما يشير إلى أن العلم بها أمر غير منتشر فى الثقافة العربية، كباقى المحظورات المتعلقة بالحياة الجنسية لتلك الشعوب، فى حين أن النساء بمصر فى حاجة إلى التعرف على البدائل التى يمكنها أن تقلل من خسائر تعرضهن للختان، وفقدانهن جزءًا مهمًا وضروريًا فى إتمام علاقة جنسية ناجحة وممتعه، وربما يرجع الأمر فى ذلك إلى الاهتمام بحقوق الرجل الجنسية مع إهمال تام لحق المرأة الذى يسلب منها غصبًا وقهرًا فى طفولتها، ويسلب ما تبقى منه عن طريق الجهل والتعتيم على كل ما يتعلق بجسدها، وحقها فى المتعة الجنسية المشروعة. الختان أحد أسباب انتشار إدمان الترامادول ينتشر إدمان الترامادول فى مصر بصورة كبيرة، خاصة بين الشباب، وبكثرة استخدامه مع الأدوية التى تساعد على الانتصاب، حيث يعتقد كثيرون أن له علاقة بالقدرة الجنسية، أو أنه يساعد على تحسين الأداء الجنسى، لكن الأمر فى حقيقته عكس ذلك تمامًا. صرح الدكتور عمرو حسن، مدرس واستشارى أمراض النساء والتوليد بقصر العينى، بأن انتشار الترامادول فى المجتمع المصرى يعود إلى انتشار الختان بين الإناث فى مصر، ويشرح الأمر قائلاً: إن الختان يؤثر على حياة المرأة الجنسية، حيث يتسبب فى تأخير وصولها إلى النشوة، مما يجعل الرجال يعتقدون أن هناك خطأ فيهم، وأنهم مصابون بسرعة القذف فيلجأون إلى تناول المخدرات كالترامادول لتأخير القذف حتى يلائم إحساس الزوجة، ووصولها إلى النشوة.