أقامت كلية الصيدلة بجامعة النهضة ببنى سويف، مؤتمراً علمياً حول مرض الدرن وسرطان الثدى تحت رعاية الدكتور صديق عفيفى رئيس مجلس أمناء الجامعة فى حضور الدكتور محمد سعيد الحفناوى عميد كلية الصيدلة والدكتور على السلمى المستشار الأكاديمى للجامعة، حيث تحدث الدكتور شعبان رمضان عميد طب بنى سويف عن مرض الدرن، مشيراً إلى أنه كان يطلق قديما عليه (السل)، فضلاً عن أن أشهر من توفوا بسبب هذا المرض هما الفرعون الصغير توت عنخ آمون والزعيم مصطفى كامل، مضيفاً أن الدرن يصيب الفئة العمرية من 15 إلى 40 عاماً مما يهدد الاقتصاد القومى. كما ذكر عميد طب بنى سويف، أن حوالى 9 ملايين شخص يصابون سنوياً على مستوى العالم وتبلغ نسبة الوفيات بينهم 3 ملايين بالنسبة لانتشار المرض فى مصر، وأكد دكتور رمضان أن عدد المصابين يتراوح بين 15 إلى 16 ألف مريض سنوياً، منهم 7 آلاف ينقلون العدوى إلى غيرهم. محذراً من خطورة المرض مقارنة بأنفلونزا الخنازير والطيور، ورغم ذلك تهتم الدول بالدعاية للتحذير منهما، ومطالباً الحكومة الاهتمام بحملات التوعية لمرض الدرن، حيث بدا فى الظهور بقوة بين جميع طبقات المجتمع، بينما أوضح الدكتور إبراهيم فخر أستاذ جراحة الأورام بجامعة القاهرة، أن سرطان الثدى أكثر انتشاراً بين السيدات فى مصر والعالم، حيث تبلغ نسبة إصابته حوالى 29% بين السيدات على مستوى العالم وفى مصر 7 ونصف فى المائة بين حالات الإصابة بأنواع السرطان ويبدأ الإصابة بالمرض فى مصر من 20 إلى 40 عاماً. كما أن العوامل الوراثية مسئولة عن نسبة 5% من الإصابة، كما طلب دكتور فخر السيدات بعدم أخذ هرمونات من بداية مرحلة البلوغ وحتى انتهاء الدورة الشهرية، وأيضا قبل حدوث أول حمل بعد الزواج وحذر من انتشار التدخين بين السيدات والذى يؤدى إلى الإصابة بالسرطان عموماً. وعن الوقاية من المرض أشار الدكتور إبراهيم فخر إلى أهمية فحص الثدى كل ستة أشهر أو سنويا بالتردد على الطبيب، بالإضافة إلى ضرورة قيام السيدات بالفحص الذاتى لأنفسهن على فترات بعد تعلمهن ذلك من الطبيب المتخصص. يذكر أن المؤتمر نظمته الجمعية العلمية لطلبة كلية الصيدلة بجامعة النهضة، حيث تحدثت الطالبة نسمة محمد عبد الحميد فى بداية المؤتمر عن أنشطة الجمعية ومدى تفاعلها مع المجتمع السويفى، كما قامت كل من سحر ثروت 50 عاماً وسامية مرسى مريضتين بالتحدث عن أسباب إصابتهما بمرض سرطان الثدى وكيفية الشفاء منه.