قال المخرج محمد سامى ل"اليوم السابع"، إن شخصية "رضا"، بفيلمه الجديد "ريجاتا"، متواجدة بكثرة فى العديد من المناطق الشعبية، وهو الشاب الذى ينشأ بطريقة غير شرعية، فيكبر ويواجه مجتمعا غير مُتقبله، موضحا أن أهم رسالة يقصدها من وراء هذا الفيلم عدم محاسبة الأشخاص على أشياء لم يقترفوها ولم يختاروها، ولكن الظروف هى التى تفرض عليهم مثل هذه الأوضاع السيئة، فمثلا نجد شابا مسيحيا يتم اضطهاده لمجرد أنه يحمل هذه الديانة، رغم أنه ولد بها، ونشأ فى أسرة وجدها مسيحية. وفيما يتعلق بترشيح الأبطال، قال سامى: وأنا أكتب العمل منذ البداية، لم أجد أمامى سوى عمرو سعد، فكنت أريد ممثلا صادق العينين، وهذا ما استكشفته فيه من خلال أعماله مع المخرج خالد يوسف، حيث أوضح المخرج أنه كان يتابع أفلام خالد يوسف وعمرو سعد، لأنه من محبيهما. وبشأن الألفاظ والمشاهد الساخنة بالفيلم، قال المخرج: العمل خالٍ تماما من أى مشاهد ساخنة، موضحا أن بعض الألفاظ والإشارات المتواجدة بالعمل، كان لابد منها، حتى يكون العمل طبيعيا، فلا داعى للتجمل، لأننا نناقش بعض مشاكل المناطق الشعبية والمهمشة بمصر، متسائلا: "لماذا نرى الأشياء الرديئة فى الشارع ونتأملها، وحينما نراها على الشاشة نرفضها؟، مؤكدا أن الاستعانة ببعض الألفاظ فى الحوار، كان أمرا ضروريا كى نقدم عملا طبيعيا، معلقا: أتمنى أن يضع أحدا منا جهاز تسجيل بإحدى المناطق الشعبية بمصر لمدة 5 دقائق فقط، سيعرف اللغة الحقيقية فى الشارع هناك. وعن أبطال الفيلم، أوضح سامى أن كل ممثل فى العمل، أدى دوره بشكل احترافى، مؤكدا أن كلا منهم جاء وهو يرغب فى تقديم أفضل ما لديه، وهو ما ظهر على الشاشة. وبخصوص إيرادات الفيلم، قال سامى، رغم عرضه بموسم عادى بعيدا عن الأعياد، إلا أن العمل حقق إيرادات مُرضية للغاية حتى الآن، وما زال يتبقى له فترة لتحقيق المزيد، معربا عن سعادته بوصول الفيلم للمركز الثانى من حيث الإيرادات على الرغم من تواجد أفلام أخرى كثيرة جيدة للغاية.