"طلع أى حاجة ونزل صلاح" رسالة المصريين إلى مورينيو، عبر حساب تشيلسى الرسمى على "فيس بوك"، طوال عام كامل قضاها نجم مصر الأول محمد صلاح فى ستامفورد بريدج، وهو ما دفع الإنجليز للانتفاض على الاحتلال المصرى للصفحة ببث منشورات باللغة العربية موجهة للشرق الأوسط، لإبعاد أنصار الفرعون عن الصفحة العالمية. قبل وصول صلاح مدينة فلورنسا مساء أمس فى أول ليلة للفرعون مع فيورنتينا سبقه 300 مليون مصرى إلى إيطاليا، وقضوا ليلتهم على صفحات النادى الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعى، ووجهوا رسائل تحذيرية للجميع فيتشينزو مونتيلا، المدير الفنى ومدير صفحة النادى على فيس بوك، وجماهير الفريق وإدارة النادى نفسها. كانت الرسالة الأكثر شراسة للإيطاليين جاءت عبر أحد عشاق صلاح.. أغنية "أنا مش هفية" لفنان الساعة أحمد شيبة، للتأكيد على أن ما حدث فى تشيلسى لن يتكرر مجددًا فى فيورنتينا، بالتأكيد لن يفهم أى إيطالى مضمون الرسالة، ولكنها لابد أن تصل هناك. الجماهير المصرية تعلمت الدرس من أيام الغزو الأولى، فى البداية تعجب الإنجليز من التعليقات العربية التى غمرت الصفحة، بعد انتقال صلاح من بازل، وأصبحوا يسألون عن معانى التعليقات، وفى الصفحة الجديدة الوضع تغير، وأصبح توصيل التعليق للإيطاليين مهمة كل فرد متواجد على الصفحة لتجنب حيرة الخواجات.. الجماهير تهدد وتسب وتتوعد المدرب حال تجاهل صلاح أو تجميده، وتُنهى التعليق مصحوبًا بترجمة مستوحاه من قطعة امتحان اللغة الإنجليزية فى الإعدادية تقول: " all egyption people love fiorentina football club". محمد صلاح أمام تحدٍ جديد، اللاعب لم يُكمل عامه ال22، توج بالدورى فى سويسرا، وصل لنصف نهائى يوروباليج، انتقل إلى متصدر الدورى الإنجليزى، دخل قائمة أفضل 10 هدافين فى تاريخ منتخب مصر، لعب فى 3 دوريات أوروبية، أصبح أغلى لاعب عربى فى التاريخ، قبل انتقال مهدى بن عطية إلى بايرن ميونخ الصيف الماضى، كل ذلك لا يمنع أن صلاح من مواليد 92، أهم نقطة فى الموضوع، الفرعون لازال صغيرًا، الأضواء أقل فى فيورنتينا ربما تناسب اللاعب الخجول أكثر من تواجده وسط صخب البلوز، لا تقسوا عليه، سيحاول العودة فى فلورنسا، قد ينجح فى ذلك، ستكون أمتع 6 شهور بالنسبة للاعب وكل المصريين باستثناء المنفسنيين "مالناش دعوة بيهم"، وقد يتعثر، ليست أزمة، لازال أمامه على الأقل 13 عامًا أخرى. التعثر فى الكالتشيو ليس نهاية القصة، أمثلة عديدة تثبت ذلك، بيركامب مع إنتر، هنرى فى يوفنتوس، سيسيه فى روما، قائمة طويلة، وفى كل الحالات تجربة فيورنتينا خطوة ستضيف الكثير للفرعون الصغير.