ذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أن رئيس لجنة مجلس النواب الأمريكى الخاصة المشكلة للتحقيق فى مأساة بنغازى 2012 وجه طاقم العمل معه بمراجعة المحادثات المسجلة سرا والتقارير الاستخباراتية التى توضح بالتفصيل دور هيلارى كلينتون فى الدفاع عن الحرب فى ليبيا وتنفيذ ذلك عمليا، مما يفتح الباب أمام توسع محتمل فى تحقيقه. ورأت الصحيفة – فى سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكترونى – أن قرار النائب ترى جودى بالسعى وراء مراجعة المواد يحمل تبعات لانتخابات عام 2016 التى يتوقع فيها لكلينتون السعى للرئاسة. وأوضحت الصحيفة أن القرار يمكن أيضا أن يحرك اللجنة من أجل فحص العلاقة المتوترة بين وزارة الخارجية الأمريكية و"البنتاجون" وخلافهما الشديد حول الحرب فى ليبيا عام 2011 والرد على الهجوم الإرهابى الذى استهدف المجمع الأمريكى فى بنغازى عقب ذلك بعام. وأشارت الصحيفة إلى أنها كانت قد نشرت سلسلة أنباء الأسبوع الماضى أفادت فيها بأن الاستخبارات الأمريكية لم تدعم ما قالته كلينتون عن اقتراب حدوث إبادة جماعية فى ليبيا والذى استخدمته للترويج للحرب ضد نظام معمر القذافى. وقالت الصحيفة إنه بحسب أشرطة المحادثات المسجلة سرا فإن "البنتاجون" وعضو الكونجرس دنيس كوتشنيتش تشككا للغاية بخصوص إشراف كلينتون على الحرب لدرجة انهما فتحا قنوات دبلوماسية خاصة بهما مع نظام القذافى. وأضافت الصحيفة أن الأشرطة تتضمن محادثات صريحة وادعاءات بتوجيه كلينتون الولاياتالمتحدة للحرب بناء على حجج خاطئة وعدم سماعها لنصيحة القادة العسكريين أو ضباط الاستخبارات. وأعلن المتحدث باسم لجنة التحقيق فى أحداث بنغازى الليبية أن "رئيس اللجنة جودى واللجنة بوجه عام على وعى بتفاصيل ما نشرته "واشنطن تايمز" وتراجعها كجزء من تحقيق اللجنة فيما حدث ببنغازي". ولفتت الصحيفة إلى أن ظهور الأشرطة ومسار جديد للتحقيق كان لهما تداعيات بشكل مباشر خاصة على الصعيد السياسى حيث اشتعل السباق الرئاسى على انتخابات عام 2016. وأعرب نائب الكونجرس الأمريكى لوى جومرت عن عدم اندهاشه بشكل كبير من الأنباء قائلا "خلال سعى الرئيس الأمريكى باراك أوباما مع كلينتون لدخول حرب فى ليبيا، علم بعضنا أن الثوار يشملون عناصر من تنظيم القاعدة لكننا لم نعلم مدى الضلوع فى الأمر". وأضاف جومرت "لذلك فإننا ناشدنا أن تمارس الولاياتالمتحدة ضبط النفس. وفى ظل التشبث بالقصف فى فكرهم وهمس الإسلاميين فى آذانهم، لم يكن فريق أوباما وكلينتون ليستمع حتى لمقترحات وقف إطلاق نار وانتقال سلمى للسلطة. وفى الوقت الذى تحرك أفراد فريقهما فيه تحت مظلة الأممالمتحدة لمنع الأعمال الوحشية، يبدو أن وابل القصف من جانبهم تسبب فى أعمال وحشية أدخلت البلاد فى فوضى مستمرة حاليا".