حجز المطرب اللبنانى، ابن بلدة شمسطار الملقب ب «ريس الأغنية» ملحم زين مكانة كبيرة وسط كبار النجوم فى الوطن العربى، ورغم صغر سنه بالمقارنة بغيره من النجوم، فإنه استطاع أن يكون ضيفًا متكررًا فى دول العالم أجمع، حيث أحيا حفلات غنائية كبيرة فى أضخم المسارح العالمية، منها مسرح La Cigale فى باريس، وفى البرازيل بساوباولو، وألمانيا والدنمارك وغيرها من دول العالم، ويعتبر ملحم واحدًا من خريجى برامج المواهب القلائل ممن لم يحصلوا على اللقب، لكنهم استطاعوا أن يصلوا إلى النجومية رغم أنه لم ينل لقب «سوبر ستار». يعيش ملحم زين حاليًا حالة من الانتعاشة الفنية، حيث يستعد لمجموعة حفلات عالمية، منها حفل عيد الحب يوم 14 فبراير بالسويد، وحفل آخر فى ألمانيا يوم 13 فبراير، وذلك بعد أن شارك فى إحياء حفل ليالى دبى للتسوق، كما يحضر ملحم أيضًا لألبوم جديد به العديد من المفاجآت.. عن حفلاته، وعن ألبومه الجديد، وعن بعض آرائه السياسية تجاه مصر كانت ل «اليوم السابع» معه هذا الحوار.. رغم الاستقبال الحافل لك من الجمهور المصرى، فإنك مقل فى حفلاتك بمصر رغم نشاطك الكبير فى الوطن العربى؟ - دائمًا أحب أن أغنى بلهجة البلد الموجود به، والمشكلة أنه لا توجد أغنيات مصرية لدى أستطيع أن أغنيها فى حفلاتى، لكن إن شاء الله قريبًا سأستقر بمصر لفترة وجيزة أستطيع من خلالها عمل ورشة عمل مع ملحنين وشعراء مصريين، للاستقرار على عدد من الأغنيات المصرية، ويكفينى ما وجدته من حب لدى جمهور الأوبرا المصرية، خصوصًا أنه جمهور ذواق وحقيقى، وكنت خائفًا من مقابلته، لكنه رحب بى واستقبلنى استقبالًا جيدًا جدًا، وهو ما ساهم فى شعورى بالارتياح وأنا أقف أمامه. ومن هم الملحنون الذين تتعاون معهم فى مصر؟ - أتعاون مع الفنان تامر حسنى، فهو فنان شامل، وقدم لبهاء سلطان عددًا من الأغنيات التى حققت نجاحًا كبيرًا، والأغنية التى أتعاون معه فيها هى من ألحانه، ومن توزيع محمد مصطفى، كما أتعاون أيضًا مع النجم الكبير كاظم الساهر «أبووسام» فى أغنية لبنانية، فهو بالنسبة لى ال idol، وأحب أن أكون مثله، فهو فنان مرهف و«مذوق» و حساس ومتواضع رغم وجوده على القمة، وألبومى المقبل سيحمل العديد من الأنماط الموسيقية المختلفة، حيث أقدم به الدبكة اللبنانية، والمقسوم، ويضم 12 أغنية، والحصة الأكبر ستكون باللهجتين اللبنانية والمصرية، كما أقدم أيضًا عددًا من الأغنيات الخليجية. بمناسبة اللهجة الخليجية، كيف ترى السوق الخليجية، وهل ستستمر مع شركة «روتانا»؟ - سوق الغناء الخليجية سوق مهمة جدًا لكل فنان فى الوطن العربى، والحمد لله لى نصيب أن أقدم عددًا كبيرًا من الحفلات فى الخليج، وأنا فى العموم أغنى بلهجة كل جزء فى الوطن العربى، أما بالنسبة للاستمرار مع شركة «روتانا» فأنا مستمر ومرتاح فى التعامل معهم، رغم أن الأمر لا يخلو من مشاكل صغيرة، لكن بشكل عام «ماشى الحال». انتشرت برامج تقديم المواهب الغنائية بشكل كبير وكنت واحدًا من مشتركى هذه البرامج، فما نصيحتك للمشتركين، وهل ستشارك فى جنة تحكيم بأى من البرامج الموجودة؟ - نصيحتى لكل خريجى برامج المواهب الغنائية هى أن «يصحصح» كل واحد منهم لفنه، وأن يحافظ على تواضعه وأخلاقه، وذلك إلى جانب نصيبه من الحظ والدعم الإعلامى، سواء فى بلده أو فى الوطن العربى، وألوم على تلك البرامج فقط أنهم يقومون بدعم الفائز باللقب، ويحيدون باقى المطربين الذين يتحولون إلى مطربى مطاعم، أما عن اشتراكى كعضو لجنة تحكيم فأرى أنه مازال مبكرًا لأن أقيم المواهب الغنائية. تزوجت وأنت فى سن صغيرة، فهل ترى أن الاستقرار الأسرى مهم بالنسبة للفنان؟ - أكيد الاستقرار الأسرى مهم جدًا للفنان، وأنا والحمد لله لدىّ «على» عمره خمس سنوات، و«فاطمة» عمرها سنتان ونصف، ودفء العائلة يشعرنى بالراحة، ويساعدنى على مزيد من النجاح لأنه يجعلنى «هادى ورايق». كيف ترى الربيع العربى والثورات فى الوطن العربى؟ - انا مع الجيوش العربية المصرية والليبية والسورية، فالثورات بدأت بمطالب حقيقية ومشروعة، وانتهت بالقتل على الهوية، وهو أمر مرفوض تمامًا، فأنا ضد الديمقراطية، فنحن غير مؤهلين للديمقراطية بالأساس، فالرئيس الراحل صدام حسين كان يمسك العراق بقبضة حديدية، ولم نر وقتها تفجيرًا أو قتلًا فى الشوارع على أساس الطائفة، فأنا أفضل الديكتاتور المستنير على الديمقراطية التى تؤدى إلى القتل والدم، فأنا مع أخذ المواطن حقه، وفى الوقت نفسه تظل الدولة لها هيبتها، ومن خلال حوارى معك أود أن أوجه التحية للرئيس السيسى، فأنا أحبه فهو فى رأيى الشخصى رجل أنقذ مصر والوطن العربى من المؤامرات التى كانت تحاك حوله، ومصر بلد أساسى فى قلب العالم العربى هى وسوريا، فالله يحمى «السيسى» ويدمه على المصريين، لأنه شخصية فذة، واستعاد هيبة مصر.