أصدرت لجنة التظلمات باتحاد الإذاعة والتليفزيون، صباح اليوم الاثنين قرارا برفع الجزاء عن مذيعة قطاع الأخبار رغدة أبو ليلة، التى وقعته عليها رئيس قطاع الأخبار صفاء حجازى منذ عدة أشهر بسبب حلقة "أزمة سد النهضة" ببرنامج "صباح الخير يامصر"، حيث استضاف أحد معدى البرنامج الأشهر بماسبيرو، ويدعى "فيصل الليثى"، دكتور جراحة الأورام، مدحت خفاجى، للحديث حول ملف سد النهضة، باعتباره خبيرا فى هذا الشأن، ليخرج الضيف ويتحدث عن الأزمة بطريقة مشوهة تسىء لمصر دون إدراكه لطبيعة أزمة السد لعدم تخصصه فيها، ولكن رغدة أبو ليلة قامت وقتها بإرجاعه عدة مرات عن تصريحاته الوهمية، وهو الأمر الذى كشفته لجنة التظلمات، ورفعت الجزاء عن المذيعة، واكتفت بتوقيع الجزاء على معد البرنامج الذى تم فصله نهائيًا. وجاء فى نص قرار لجنة التظلمات بماسبيرو، الذى صدر صباح اليوم: "تبين أن المذيعة رغدة أبو ليلة لم تخرج عن الإسكريبت المعد من قبل معد الفقرة، حيث إن الأسئلة الموجودة به كانت تدور حول مراحل البناء فى سد النهضة والمفاوضات بين مصر وإثيوبيا حول بنائه، وماذا لو أنجز السد وفقًا للرؤية الإثيوبية ؟ كيف ستحيا مصر؟ مما يبين أن المذيعة لم تخرج عن الإسكريبت. أما بشأن مانسب إليها من تركها للضيف يسترسل فى الدفاع من الجانب الإثيوبى فى بناء سد النهضة وخطأ الدبلوماسية المصرية فى التعامل مع هذا الملف فهذه هى وجهة نظر الضيف الذى كانت تكرر عليه فى كل إجابة يقولها، إن هذا من وجهة نظره، التى لا تستطيع المذيعة التدخل فى قيامه بالتعبير عنها طالما أنها لم تخرج عن الآداب العامة أو تسىء لأحد، لأن هذا يتنافى مع حرية الإعلام والحيادية الإعلامية فى طرح الموضوعات المختلفة. كما أن اللجنة التى شكلت لمشاهدة الحلقة وانتهت إلى إدانة المذيعة لم تتضمن سوى عضوا فنيا واحدا فقط هو السيد مدير عام المراسلين إذ كان يجب أن تتضمن تلك اللجنة عضوا فنيا آخر كمدير عام المذيعين لكى يقوم بإبداء وجهة نظره الفنية فى تقييم أداء المذيعة على الهواء، كما أن الجهة التى أجرت التحقيق لم تقم بسماع أقوال مخرج الحلقة السيد ناصر رضوان، بالرغم من قيامها باستدعائه طبقا لما هو ثابت بمحاضر التحقيق لجلسة يوم 23 نوفمبر 2014، إلا أنها قامت تحرير المذكرة بنتيجة التحقيق واعتمدتها السلطة المختصة فى هذا اليوم بالرغم من طلب المذيعة سماع أقواله فى محاضر التحقيق مما أغفل حقها فى الدفاع عن نفسها، الأمر الذى يصبح معه التحقيق مشوبا بالقصور لعدم تحقيق دفاع المتظلمة مما يتعين معه سحب القرار المتظلم منه فى هذا الشأن، وهو مايتفق مع ماذهبت إليه المحكمة الإدارية العليا فى أحد أحكامها". موضوعات متعلقة رغدة أبو ليلة تواجه الأزمات الاقتصادية فى "صباح الخير يا مصر"