تعهد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين بالقضاء على "الخلايا السرطانية" فى النظام القضائى، مطلقا هجوما جديدا ضد أنصار منافسه الداعية الإسلامى فتح الله جولن المقيم فى الولاياتالمتحدة. ويتهم أردوغان حركة جولن القوية بأنها وراء التحقيق فى الفساد الذى هز حكومته فى ديسمبر 2013 عندما كان رئيسا للوزراء. وفى هجوم جديد على أنصار جولن فى القضاء قال أردوغان ان "عصابة حاولت القيام بانقلاب ضد الحكومة باستخدام موارد زودوا بها من أجل الحفاظ على أمن البلاد ومصلحة القضاء". ونفى جولن، الذى كان حليفا لأردوغان وتحول إلى خصم له، بقوة تلميحات أردوغان بأنه كان وراء التحقيقات. ويحتل آلاف من أنصار جولن مناصب نافذة وعالية فى الشرطة والقضاء. إلا أن أردوغان قام بإقالة عشرات القضاة والمدعين وفرض قوانين لتشديد قبضته على القضاء. وفى ديسمبر أقال النظام القضائى أربعة مدعين أشرفوا على التحقيق فى قضايا الفساد. وفى كلمه له فى أكاديمية القضاء التركية فى أنقرة قال أردوغان "فى تركيا الجديدة سنعمل يدا بيد لضمان أننا سنقضى على الخلايا السرطانية التى غزت مجتمعنا بأكمله". وأضاف "ليس من الممكن أن يخدم العدالة قضاة ومدعون يتصرفون باوامر من الغير بدلا من اوامر القانون". واعتبرت فضيحة الفساد التى اتهم فيها أربعة من وزرائه واحدة من أخطر التحديات التى واجهها أردوغان خلال فترة توليه رئاسة الوزراء لمدة 11 عاما. ووصف أردوغان الذى تولى رئاسة البلاد فى أغسطس، التحقيقات بأنها محاولة "انقلاب قضائى".