أصدرت رابطة أعضاء مجالس الإدارات والجمعيات العمومية، بيانا لهم اليوم الأحد، حول دور المؤسسات الدينية فى موجاهة التطرف فكريا. وجاء نص البيان الذى ألقاه عبد المحسن سلامة عضو مجلس إدارة الأهرام، خلال المؤتمر كالاتى: "ببالغ الحزن والأسى تنعى رابطة أعضاء مجالس الإدارات والجمعيات العمومية للمؤسسات الصحفية القومية، استشهاد ضباط وجنود من خيرة أبطال مصر، فى الهجوم الإرهابى الخسيس، الذى استهدف منشآت ومقار عسكرية وشرطية بشمال سيناء مساء الخميس، سائلين الله أن يسكنهم فسيح جناته وأن يلهم زويهم الصبر والسلوان، وأن يتم شفاء المصابين". وشدد الرابطة فى بيانها، على أن مواجهة الإرهاب يجب أن تتجاوز عبارات التنديد والشجب والإدانة، مضيفه أن الأفاعى التى تخرج من جحورها من أن لآخر لنفث سمومها وتوجيه لدغاتها، تتطلب مواجهتها تكاتف مجتمعى، واصطفاف الشعب المصرى الصلب، خلف جيشه وشرطته ومؤسسات الدولة، وتقديم كل أوجه الدعم فى الحرب ضد الإرهاب الغادر، كلا فى مكانه. وناشدت الرابطة، الإعلام المصرى لتحمل دوره، فى التوعية بحقيقة المؤامرة التى تستهدف استنزاف قدرات ومقدرات الدولة، اقتصاديا وسياسا وأمنيا، خاصة أن العملية الإرهابية الأخيرة، تحمل تغيرات نوعية، من حيث تزامن التفجيرات، والجمع بين السيارات المفخخة والانتحاريين، والقذائف دقيقة التصويب من بعد، وضخامة كميات المواد المتفجرة المستخدمة، وهو ما يؤكد تلق الأفاعى التى نفذت دعما مخابراتيا وتمويل وتدريب خارجى. كما ناشدت الرابطة، النخبة والمؤسسات الدينية الرسمية، خوض معركة المواجهة الفكرية للتطرف، وتحصين عقول الشباب، خشية أن يقع فريسة للتنظيمات التكفيرية. وشددت الرابطة على أهمية التمسك بالروح المعنوية المرتفعة، والثقة فى أن النصر قادم لا محالة على الإرهاب، وأن سيناء حتماً ستصل لمرحلة التعمير، بعد تحريرها من الإرهابيين وعملاء الأجهزة والتظيمات والدول المعادية. واختتم البيان قائلا، "تثمن الرابطة، تضحيات أغلى أبناء مصر، وتحتسبهم عند الله شهداء أحياء يرزقون، كما تثمن صمود أهالى سيناء وكل المصريين العاملين بتلك الأرض الطاهرة، المعطرة رمالها بدماء الشهداء، وتحملهم للأخطار، والإجراءات الاستثنائية، الناجمة عن فرض حظر التجوال".