قال الدكتور مصطفى اللباد، مدير مركز الشرق للدراسات الإقليمية والاستراتيجية، "إن أمريكا لعبت دورا كبير فى لجم إسرائيل عن الرد على حزب الله بعد العملية الأخيرة، وأن المعركة بين الجانبين فى غاية الدقة والحساسية، وأن حزب الله يمتلك صواريخ متطورة تطال أهدافا استراتيجية فى إسرائيل، وأنه استخدم صواريخ الكورنيت فى عمليته ضد الصهاينة، ليتأكد من سقوط قتلى إسرائيليين"، مرجحا نشوب حرب بين الطرفين مرة أخرى، بقوله "لا أستبعد نشوب حرب بين حزب الله وإسرائيل". وأضاف اللباد أثناء حديثه لبرنامج صالون التحرير مع الإعلامى عبد الله السناوى، أن انهيار الدولة الوطنية فى العراقوسوريا عزز وجود "داعش"، وأن الإخوان وجماعات متطرفة قفزت على الثورة الشعبية فى سوريا فوقعت الحرب الأهلية، وأن سوريا تشهد حربا إقليمية على أراضيها، ولا يوجد حسم على الأرض من جانب أى طرف فيها، معتبرا أن مصر تركت سوريا تقع فى أحضان إيران، مستبعدا توصل واشنطن وطهران لأى اتفاق، قائلا، "لا اتفاق أمريكى إيرانى قادم". وعن علاقة تركيا بتنظيم "داعش" الإرهابى، قال اللباد "إن تركيا لها علاقات مع داعش من تحت الطاولة، مطالبا بإعادة الاعتبار لتحالف 30 يونيو"، متوقعا حدوث تغييرات فى السياسة السعودية الخارجية بعد رحيل الملك عبد الله. ومن جانبه، قال الدكتور أحمد يوسف أحمد، أستاذ العلوم السياسية، "إن هناك تعقيد هائل فى الموقف العربى والإقليمى بالمنطقة، وأن الموقف الأمريكى من نذر الحرب بين حزب الله والصهاينة اختلف جوهريا عن نظيره فى 2006"، مضيفا أن دولة الصهاينة دمرت لبنان لكنها لم تستطع القضاء على حزب الله، مرجحا رد إسرائيل على حزب الله لاحقا. وقال يوسف "إن الأزمة اليمنية شديدة التعقيد، وأن النخبة المصرية لا تدرك بشكل كامل أن الحوثيين فريق من أبناء المذهب الزيدى، وهم جزء من المشروع الإيرانى. وقال إن سيطرة الحوثيين على اليمن تجعل لإيران كلمة على "باب المندب"، وأن الأوراق التى فى يد مصر والخليج إزاء اليمن "ليست واعدة"، وأن بناء الداخل القوى سيعين مصر على محاربة الإرهاب محليا وعربيا. وأضاف أستاذ العلوم السياسية أنه لابد من مشاركة مصر فى حل المشكلات العربية، وألا تنأى بنفسها عن حماية الأمن القومى العربى، وأن الدبلوماسية المصرية قادرة على حل المشكلات العربية، معربا عن تأييده دعوة المصريين لإعلان دعمهم للجيش ومواساة الشهداء الخميس المقبل، ولو عبر نوافذ منازلهم، بحسب تعبيره.