سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصدر بوزارة التعليم ل"اليوم السابع": تطبيق منظومة التابلت فى 13محافظة بإجمالى 250ألف جهاز ب400 مليون جنيه..تدريب 12 ألف معلم على "التعليم الإلكترونى"..وتخصيص مليار جنيه لمناقصة طباعة الكتب الدراسية
كشف مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم المصرية، أنه على الرغم من توزيع الوزارة قرابة ال250 ألف جهاز تابلت على طلاب الصفين الأول والثانى الثانوى وبعض طلاب مدارس التربية الفكرية ب13 محافظة بميزانية بلغت 400 مليون جنيه، ووضع المناهج الدراسية بالكامل عليها، بالإضافة إلى تدريب 12 ألف معلم على منظومة التعليم الإلكترونى، إلا أنها مازالت تطبع الكتب الدراسية الورقية للطلاب أنفسهم الحاصلين على أجهزة التابلت. وأضاف المصدر فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أنه رغم مرور عامين دراسيين على تطبيق منظومة التابلت، إلا أن الوزارة تخطط للإعلان عن مناقصة طباعة الكتب للعام الدراسى 2015 / 2016 خلال الأيام القليلة المقبلة لطباعة المقررات للعام الدراسى الجديد لكافة طلاب مصر شاملين محافظات التابلت من جديد، موضحا أن الوزارة ترصد قرابة المليار جنيه للطباعة، ويتم صرف 900 مليون جنيه على الكتب الدراسية. واستطرد المصدر أن طالب الصف الثانى الثانوى على سبيل المثال شعبة العلمى يدرس 10 كتب خلال العام، لافتا إلى أنه فى حالة حساب عدد الكتب، التى تمنح ل ال"250 ألف طالب، الذين تسلموا أجهزة التابلت سيصل إجمالى عدد النسخ، التى تطبع قرابة ال"2 مليون و500 ألف"، قائلا: إن متوسط تكلفة طباعة الكتاب الواحد تصل إلى 3 جنيهات و50 قرشا، مما يعنى أن الوزارة تتحمل مبلغ 8 ملايين و750 ألف جنيه، فى الوقت، الذى يوجد فيه جهاز التابلت الذى كان من المفترض أن يوفر لها المبلغ نفسه. وأشار المصدر، إلى أن قطاع الكتب لم تصله أو لم يتلق أية مذكرات أو تعليمات طوال تلك الفترة من المسئولين وقيادات وزارة التربية والتعليم برفع أعداد الطلاب، الذين تسلموا أجهزة التابلت من قائمة الكتب، التى يتم طباعتها سنويا وتوزع على طلاب التعليم ما قبل الجامعى، لافتا إلى أن الأعداد التى يتم طبعتها ما زالت كما هى دون تغيير أو زيادة أو نقصان. وأوضح أن قطاع الكتب يطبع سنويا قرابة ال280 مليون نسخة كتاب لجميع الطلاب، وفيما يتعلق بتأليف المناهج الجديدة، فأشار إلى أن تأخر مركز المناهج فى إرسال أدلة التأليف للمناهج الجديدة للعام الدراسى 2015- 2016 لقطاع الكتب بوزارة التربية والتعليم تسببت فى تعطيل الإعلان عن مسابقة التأليف، لافتا إلى أن الوزارة قررت الاتفاق على تطوير وتأليف 7 مناهج للعام الدراسى 2015/2016، وذلك بعد المذكرة التى عرضت على الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم المصرى. وعلى الجانب الآخر شدد المصدر على أن مركز المناهج بالتعاون مع قطاع الكتب انتهى من تعديل القرار الوزارى رقم 192 الخاصة بشروط التأليف كاشفا عن أنه من أبرز المواد التى تم تعديلها هو الإعلان عن المسابقة للأفراد ودور النشر معا وليس قصرها على دور النشر فقط، لإتاحة الفرصة للأفراد والمؤسسات ودور النشر التقدم لمسابقة تأليف المناهج الجديدة. واستطرد المصدر أنه على رأس المواد التى تم الانتهاء منها مادة تتعلق بفتح المجال أمام خبراء المناهج من داخل وزارة التربية والتعليم الاشتراك فى تأليف المناهج بالتعاون مع مركز تطوير المناهج التعليمية، وأيضا رفع وزيادة الأعضاء المشاركين فى وضع المناهج وتأليفها من عضوين إلى 6 أعضاء، وضم مستشارى المواد الدراسية بالوزارة لأعضاء مركز المناهج لمراجعة المناهج بعد تأليفها. وكشف المصدر الذى طلب عدم ذكر اسمه أن دليل التأليف الواحد يتم بيعه ب500 جنيه للمتقدمين، وذلك عقب الإعلان عن المسابقة، لافتا إلى أن ميزانية التأليف للكتاب الواحد تصل إلى قرابة ال"200 ألف جنيه فى حالة ما إذا كانت سلسلة مناهج، مثل سلسلة اللغة الألمانية أو الإسبانية أو خلافه. من جانبه قال هانى كمال، المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم، أن وجود الكتاب المطبوع لدى الطالب أمر لا بد منه وأن جهاز التابلت لن يغنى عن الكتاب، وأنه جزء مكمل للعملية التعليمية، موضحا أن التابلت به برامج تفاعليه لتحقيق ما يسمى بالتعليم التفاعلى بين الطالب والمعلم. وأضاف هانى كمال المتحدث الرسمى، إن بعض المواد التى تحتوى على موضوعات عملية مثل الرياضيات والفيزياء لا يمكن أن يستغنى فيها الطالب عن الكتاب.