سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصدر أمنى يؤكد: "بيت المقدس" استعانت ب"حماس" فى إطلاق قذائف الهاون على المنشآت العسكرية والأمنية بالعريش لتغطية تفجير 3 سيارات مفخخة..خبير عسكرى:التنظيمات المسلحة فى سيناء تمتلك كتائب لحرب العصابات
خبير عسكرى: التنظيمات المسلحة فى سيناء تمتلك فرق للمشاة والمدفعية ونجحت فى تجهيز مسرح عمليات ب"الخنادق" والمستشفيات الميدانية والأقنعة الواقية - القوات ضبطت جداول رمايات مدفعية الأسبوع الماضى مدون عليها "الجناح العسكرى لحماس لواء مدفعية رفح".. والعناصر الإرهابية لديها ذخائر حديثة التصنيع وتخلت عن استخدام مخلفات الحروب - إمداد مستمر من الخارج للجماعات الإرهابية لتعويض الخسائر.. والسلاح مازال يهرب من الأنفاق وسواحل المتوسط قال مصدر أمنى ل"اليوم السابع": إن العناصر الإرهابية المسلحة فى شمال سيناء تعتمد بشكل أساسى على معاونة كتائب عز الدين القسام فى قطاع غزة، التى تتولى عمليات التدريب والتأهيل الخاصة بها خلال الفترة الماضية، خاصة فيما يتعلق باستخدام القذائف الصاروخية، التى يتم إطلاقها من خلال مواسير مثل صواريخ "الجراد" قذائف "الهاون"، والتى تدخل ضمن مدفعية الضرب غير المباشر وتحقق ضربا مساحيا وقوة انفجارية كبيرة. وأوضح المصدر أن عناصر الأجهزة الأمنية فى سيناء ضبطت خلال الأسبوع الماضى جداول ل"رمايات" صواريخ جراد بمدى 40 كيلو مترًا وقذائف هاون بمدى يصل إلى 5 كيلو مترات، مدون خلالها مدى الرمى بالمتر، وزواياه وكافة الإحداثيات الهندسية المتعلقة بعملية الإطلاق، لافتا إلى أن الجداول صادرة من الجناح العسكرى لحركة حماس، وعليها شعار جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية، ومدون عليها "لواء المدفعية برفح". وقد استعانت "اليوم السابع" بصور لجداول الرمايات المذكورة كان المتحدث العسكرى للقوات المسلحة، العميد محمد سمير، قد نشرها الأسبوع الماضى ضمن المضبوطات التى تم الاستيلاء عليها فى عملية كرم القواديس، بالإضافة إلى صور لقذائف هاون مغلفة حديثة التصنيع. وأشار المصدر إلى أن الجماعات الإرهابية فى شمال سيناء لديها أجهزة توجيه صواريخ متطورة، وذخائر حديثة تحدث انفجارات وخسائر جسيمة حال سقوطها على القوات النظامية، لافتا إلى أن العناصر الإرهابية لم تعد تستخدم الذخائر القديمة الخاصة بمخلفات الحروب، وبدأت فى تطوير نشاطها بما يخدم أهداف سيطرتها على سيناء ومحاولة نشر الفوضى وعدم الاستقرار فى تلك المنطقة الغالية من أرض مصر. وكشف المصدر أن مستوى رمايات الهاون، التى سقطت على مقر الفوج 101 حرس حدود، وأصابت مخزن ذخيرة الفوج دقيق جدا، وقد تم إطلاق تلك القذائف من خلال عنصر إرهابى على قدر عال من الاحترافية فى رمايات الهاون، لافتا إلى أن العناصر الحمساوية متورطة فى توجيه الضربة الأخيرة، التى استهدفت مقرات أمنية وعسكرية فى العريش يوم الخميس الماضى، بينما تولت المجموعات التكفيرية من تنظيم بيت المقدس إعداد العربات المفخخة، وكان عددها 3 سيارات بجوار المنشآت السيادية الموجودة بالعريش، والتى تقع على مقربة من بعضها البعض، وهى مديرية أمن شمال سيناء، ومبنى المحافظة والأمن الوطنى ومقر الفوج 101 حرس حدود، الذى يتولى تأمين مدينة العريش بالكامل، ومستشفى القوات المسلحة، ونادى الضباط. وأشار المصدر إلى أن دور العناصر الحمساوية فى العملية الإرهابية، التى طالت العريش تمثل فى إرباك القوات وإثارة الذعر بعد إطلاق القذائف وتدمير مخزن الذخيرة، لتدخل العربات المفخخة، التى يستقلها انتحاريو بيت المقدس لإلحاق أكبر قدر من التدمير بالمنشآت العسكرية والشرطية، وقد نجحت عناصر كتائب القسام فى تحقيق الهدف، من خلال تصويب قذائف الهاون بدقة بالغة على المنشآت الأمنية والعسكرية. من جانبه قال اللواء مختار قنديل، الخبير الاستراتيجى والعسكرى، إن عناصر حماس تعاون المجموعات الإرهابية فى شمال سيناء، وتوفر لها تدريبات متطورة فى تكتيكات حرب العصابات، التى يتبعها أنصار بيت المقدس فى سيناء خلال الوقت الراهن، لافتا إلى أن التنظيمات المسلحة فى سيناء لديها كتائب حرب عصابات متخصصة فى المدفعية والمشاة وغيرها من التخصصات العسكرية الموجودة فى الجيوش النظامية. وأشار اللواء قنديل إلى أن العناصر الإرهابية تحصل على السلاح بطريقتين لا ثالث لهاما، إما من خلال الأنفاق الحدودية بين مصر وقطاع غزة، أو من خلال البحر المتوسط ومراكب الصيد التى تتولى عمليات التهريب للأسلحة والمعدات فى ظل طول السواحل المصرية على البحر المتوسط بما يزيد على 1000 كيلو متر. وأوضح اللواء قنديل أن الجماعات الإرهابية فى سيناء نجحت فى تجهيز مسرح عمليات لحرب العصابات، من خلال عمل خنادق، وملاجئ تحت الأرض ومستشفيات ميدانية، وأقنعة واقية من الغاز والمواد الكيماوية، الأمر الذى سهل لهم ارتكاب جرائمهم الإرهابية دون وقوع خسائر أو إصابات فى صفوفهم، نظرا لاختبائهم بعد تنفيذ العملية الإرهابية فى صحارى سيناء الواسعة. وأكد اللواء قنديل أن هناك عمليات إمداد مستمرة من الخارج للجماعات الإرهابية لتعويض الخسائر التى تلحق بها، فى عمليات المواجهة مع الجيش والشرطة، داعيا القوات إلى ضرورة الاعتماد على العناصر المؤهلة والمدربة للقتال فى سيناء، والاعتماد على الضباط والصف المتطوعين فقط، وعدم الاعتماد على الجنود العاديين نظرا لقلة خبرتهم ونقص مراحل تدريبهم، إلى جانب التأكيد على ضرورة اليقظة المستمرة والاستعداد القتالى العالى لمواجهة التحديات المختلفة، وتوقع الخدع والتكتيكات، التى تتبعها العناصر الإرهابية بين الحين والآخر.