قتل مسلحو بوكو حرام 15 قرويا بالقرب من مايدوغورى التى تعتبر مركزا للتمرد الاسلامى المستمر منذ ست سنوات، وحيث من المقرر ان يعقد الرئيس غودلاك جوناثان تجمعا انتخابيا السبت. ووقعت عمليات القتل بالقرب من المدينة المضطربة الجمعة عشية زيارة الرئيس، بحسب مصادر امنية وسكان. وقال مصدر امنى طلب عدم الكشف عن هويته، أن "الارهابيين هاجموا قرية كامبارى التى تبعد اقل من خمسة كلم عن مايدوغورى عند نحو الساعة الخامسة صباحا، وقتلوا 15 شخصا وأضرموا النار فى القرية باكملها". وأضاف انه "بعد جهود غير مثمرة لدخول مايدوغورى عبر كوندوغا، سلك الارهابيون طريقا اخرى وهاجموا كامباري". وقالت امرأة من القرية ان اربعة من اطفالها قتلوا، مضيفة: انا اسمى كيالو ولقد قتلوا ابنائى الاربعة عندما هاجموا قريتنا وقت صلاة الفجر". وتابعت: "لقد اطلقوا النار على ابنائى وقتلوهم دون سبب. واضطررت الى مغادرة القرية مع احفادى لانهم فقدوا منازلهم .. وقتل المسلحون ذلك كبير القرية، وفى الحقيقة فقد احصيت 15 جثة". اما حزب المؤتمر التقدمى فقال ان جوناثان (57 عاما) وهو مسيحى من جنوب البلاد، فشل فى القضاء على الفساد وانعدام المساءلة، كما لم يتصد لجماعة بوكو حرام ويحول دون سيطرتها على مناطق واسعة. من ناحية اخرى اقتحم مسلحون مجهولون موقعا لتجمع انتخابى للمعارضة فى مدينة هاركورت الغنية بالنفط جنوب البلاد السبت، الا ان الشرطة قالت انه لم يقتل احد فى الهجوم. وقال دان باتور مفوض الشرطة فى ولاية ريفرز ان الحادث وقع فى اكرايكا عند الساعة الرابعة والنصف صباحا (3,30 تغ) قبل وقت طويل من بدء التجمع الانتخابى لحزب المؤتمر التقدمى لدعم مرشحه لمنصب الحاكم فى انتخابات 28فبراير المقبل. وشاب العنف الانتخابات السابقة فى نيجيريا منذ استقلالها عن بريطانيا فى 1960، وصدرت تحذيرات من تكرر الاشتباكات التى شهدتها انتخابات 2011 والتى خلفت مئات القتلى.