قال الشيخ محمد علاء الدين الماضى أبوالعزائم، شيخ الطريقة العزمية، ورئيس الاتحاد العالمى للطرق الصوفية، إنه يجب التمسك بتعدد آراء المذاهب الإسلامية عند الحكم على مسألة فقهية، لأن هذه الآراء مجتمعة تجمع الإنسانية تحت راية واحدة، مطالبا بإعادة قراءة القرآن والسنة وفق الواقع المعاصر وفى جميع التخصصات. وأضاف خلال كلمته بالندوة الثانية لتجديد الخطاب الدينى، التى ينظمها الاتحاد العالمى للطرق الصوفية، يجب أن نعيد قراءة الإسلام باعتباره دين الفرد والجماعة، مشيرا إلى ضرورة التفريق بين الدين (الوحى الإلهى)، والتدين وعلوم الدين (الاجتهاد البشرى)، وعدم التعامل مع تاريخ الإسلام باعتباره هو الإسلام. وطالب بالتأكيد على أن الحرب فى الإسلام دفاعية وعادلة وليست للعدوان، مضيفا عند تجديد الخطاب الدينى لابد من التكامل بين فروع العلم (الفقه- الحديث- التفسير- التاريخ- الاجتماع... إلخ)، مطالبا بالتركيز على النية والقلب (الباطن أو الجوهر) وعدم التركيز على الشكليات والظواهر فقط. وأشار إلى أنه يجب أن يقوم الأزهر بدوره المنشود عن طريق تكوين مدرسة تضم علماء من كافة التخصصات لتنقيح التراث، وخلق ثقافة مجتمعية تقبل الرأى والرأى الآخر، وعدم احتكار الخطاب الدينى، وأن يكون جوهر التجديد هو الأخلاق، وعلى الطرق الصوفية أن تطبقها بين أبنائها ومحبيها لإبراز القدوة أمام الظهير الشعبى المجتمعى من أجل الوصول لاستقرار الأوضاع واحترام سيادة القانون.