سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العالم ينعى العاهل السعودى الراحل عبد الله بن عبد العزيز.. الأردن: مسيرة حكم راشدة.. البحرين: أسهم فى قضايا الأمن والسلام.. ألمانيا: قاد حوار العالم الإسلامى.. واشنطن: فقدنا صاحب حكمة
نعت دول العالم المملكة العربية السعودية، والعالم العربى، فى وفاة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، الذى وافته المنية، فى الساعات الأولى من اليوم الجمعة عن عمر ناهز 91 عامًا. وأعرب العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى اليوم الجمعة، عن حزنه وعميق تأثره والعائلة الهاشمية وأبناء الشعب الأردنى بوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بعد مسيرة حكم راشدة، كرسها لخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية. وقال الملك عبد الله الثانى فى بيان للديوان الملكى الهاشمى: "لقد فقدنا فى المملكة الأردنية الهاشمية كما فقدت الأمة العربية والإسلامية برحيل المغفور له خادم الحرمين الشريفين، قائدا كبيرا وفذا تميز بالحكمة وبعد النظر ونذر حياته لخدمة بلاده وشعبه ورفعة أمته العربية والإسلامية وخدمة قضاياها العادلة وترسيخ دورها الإنسانى النبيل على الساحة الدولية". وأضاف "فقد الأردن والدا غاليا وأخا عزيزا ستظل ذكراه ماثلة فى الوجدان وموضع اعتزاز واحترام وتقدير".. مؤكدا فى الوقت ذاته على أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود نذر عمره لوطنه وأخلص لأمته الكبيرة ووقف دوما إلى جانب الحق بروح الفرسان النبيلة ونخوة العروبة الأصيلة، وشجاعة الكلمة بكل الصدق والإخلاص ثابتا على مبادئ الحق والعدل. ونوه العاهل الأردنى بأن الملك سلمان بن عبد العزيز لم يتوان يوما عن نصرة أشقائه العرب والمسلمين والوقوف إلى جانبهم فى شتى بقاع العالم، حيث كان لهم باستمرار سندا وعضدا ومدافعا صلبا عن قضاياهم وحقوقهم. وأكد أن الملك سلمان بن عبد العزيز وولى عهده الأمير مقرن وولى ولى عهده الأمير محمد بن نايف هم خير خلف لخير سلف، معربا عن ثقته الكبيرة بأن خادم الحرمين الشريفين خير من يحمل الراية ويمضى قدما فى خدمة بلده وشعبه العزيز والوقوف إلى جانب أمته العربية والإسلامية فى مختلف الظروف. ونوه بالعلاقات الأخوية المتينة التى تربطه مع الملك سلمان بن عبد العزيز والذى كان على الدوام سندا وعونا للأردن فى كل الظروف والأحوال، مستذكرا مواقفه التاريخية والمشرفة ومساندته الدائمة للأردن ومساعدته للتصدى لمختلف التحديات التى تواجهه. وأشار العاهل الأردنى إلى أن علاقات التعاون القوية والراسخة والشراكة الاستراتيجية بين السعودية والأردن والتى تطورت وتوثقت على مدى سنوات طويلة، شكلت على الدوام نموذجا حيا للعلاقات العربية المتجذرة. ونعى الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولى العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء البحرينى اليوم الجمعة، العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز طيب الله ثراه قائدا وزعيما عربيا كبيرا أسهم بدور فاعل فى تحريك قضايا الأمن والسلام وترك بصمات واضحة على صعيد التنمية والنهضة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة. وأكد سلمان- حسبما ذكرت وكالة الانباء البحرينية بنا- على الدور المؤثر للعاهل السعودى فى تعامله على الصعيدين الإقليمى والدولى، وبذل جهودا مشهودة فى سبيل تعزيز ودعم مسيرة مجلس التعاون الخليجى ودعوته المخلصة إلى الانتقال بهذه المنظومة إلى مرحلة الاتحاد وسعى رحمه الله وهو فى شدة مرضه نحو تجاوز الخلافات العربية العربية والتضامن والتأكيد على ضرورة وحدة الصف لمواجهة مختلف التحديات. وأضاف ولى العهد البحرينى أننا فى مملكة البحرين "نكن له رحمه الله كل التقدير والمودة على ما أولاه من حرص مميز على دعم العلاقات التاريخية الأخوية التى تربط المملكتين وشعبيهما الشقيقين ولن تنسى البحرين مواقفه النبيلة تجاه مختلف الظروف التى مرت بها البحرين وشهدت فى عهده هذه العلاقات انطلاقة إلى مراحل متقدمة أكدت عمق الترابط بين البحرين والسعودية. وقال رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، إن خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود قدم خدمات جليلة لرفاهية وازدهار شعبه وكان له إسهامات كبيرة لتدعيم التعاون والتضامن داخل العالم الإسلامى. وذكرت هيئة الإذاعة والتليفزيون التركية (تى.آر.تى) الحكومية اليوم الجمعة ، أن أردوغان، أثناء مغادرته إثيوبيا متوجها إلى العاصمة السعودية الرياض لتقديم واجب العزاء فى وفاة الملك عبد الله، وجه رسالة قال فيها: "إن العاهل السعودى الراحل سنذكره دوما بالشكر على الإسهامات الفريدة التى قام بها فى سبيل تطوير وتدعيم العلاقات التركية - السعودية". وقدم الرئيس التركى تعازيه إلى آل سعود والشعب السعودى، ومن المقرر وبعد مشاركته فى مراسم تشييع جنازة الملك عبد الله سيتوجه أردوغان من الرياض إلى جيبوتى لاستكمال جولته الأفريقية. وقدمت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل العزاء للسعودية فى وفاة العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، معربة عن احترامها وتقديرها ل"سياسته المتوازنة والوساطية فى الشرق الأوسط". وبحسب بيان للمكتب الصحفى الاتحادى الألمانى اليوم الجمعة، أعربت ميركل فى خطاب تعازيها للعاهل السعودى الجديد الملك سلمان بن عبد العزيز عن "عميق مواساتها" له. وكتبت ميركل فى الخطاب عن الملك عبد الله: "بذكاء وبعد رؤية ومجهود ذاتى كبير عمل الملك عبد الله على تحديث بلاده بحذر وتفعيل حوار العالم الإسلامى مع الغرب". ومن جانبه أعرب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عن بالغ حزنه وأساه لوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله. وقال الشيخ صباح الأحمد "لقد فقد العالم رجلا عظيما كما فقدت الأمتين العربية والإسلامية أحد قاداتها البارزين ، كرس كل حياته لخدمة وطنه وشعبه وأمتيه العربية والإسلامية وسخر جهده لتعزيز التضامن العربى والإسلامى والسعى للحفاظ على وحدة الصف والكلمة ونبذ الخلاف والفرقة والتطرف ، فكان رحمه الله صرحا شامخا متحليا دائما بالحكمة والحنكة وسداد الرأى فى معالجة الأزمات التى واجهتها الأمتان العربية والإسلامية والدفاع عنها ، فلم تكن جهوده قاصرة على أبناء وطنه ولكنه سخرها لخدمة العرب والمسلمين بما عرف عنه من حب الخير والنخوة والمشاركة الفعالة فى معالجة الكثير من القضايا الدولية والإنسانية وقيامه بدوره المشهود فى الدعوة إلى حوار الحضارات الهادفة إلى إشاعة السلام والتعايش بين الأمم والشعوب". وأكد أن دولة الكويت قيادة وشعبا والتى آلمها هذا المصاب الجلل لتستذكر بكل الفخر والاعتزاز مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراهما المشرفة تجاهها ووقفتهما التاريخية الشجاعة التى لن تنسى أبدا إبان فترة الاحتلال العراقى ، وما أظهرته المملكة العربية السعودية الشقيقة وشعبها الكريم من محبة للكويت وشعبها باحتضانها ورعايتها للمواطنين الكويتيين فى بلدهم الثانى وتسخير كافة إمكانياتها للمساهمة فى تحرير دولة الكويت. ونوه بما شهدته المملكة العربية السعودية فى عهده الزاهر من نهضة ونمو وازدهار جعلها تتبوأ ما تستحقه من مكانة مرموقة جعلتها فى مصاف الدول المتقدمة ، مثمنا ما قدمه خادم الحرمين الشريفين رحمه الله من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين وعلى رأس ذلك مشاريع التوسعة الكبيرة للحرمين الشريفين والتى يسرت على المسلمين أداء مناسك الحج والعمرة بكل راحة ويسر. وأضاف أمير الكويت قائلا: "إننا ونحن ونستذكر جزءا من هذه المآثر الحميدة والسجايا الرفيعة للفقيد ، فإننا لا نملك إلا الدعاء إلى البارى جل وعلا بأن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وأن يجزيه عن وطنه وشعبه والأمتين العربية والإسلامية خير الجزاء ، كما نسأل المولى تبارك وتعالى أن يمد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة بعونه وتوفيقه لمواصلة مسيرة الخير والعطاء والنماء والازدهار للملكة العربية السعودية الشقيقة وان يديم عليه موفور الصحة والعافية". وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والوفد الرسمى المرافق له قد عاد منذ قليل إلى بلاده قادما من المملكة العربية السعودية ، ذلك بعد أن قدم واجب العزاء بوفاة المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية. ومن جانبه قال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى: "إنه برحيل الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود فقد فقدت واشنطن صاحب حكمة ورؤية".