قال الإعلامى إبراهيم عيسى، إن مصر وطن غنى وثرى إنسانيا، وبدأ ذلك واضحا فى كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الاحتفال بعيد الشرطة، مضيفاً أن من ضمن الملامح الإنسانية للرئيس السيسى التى بدت واضحة أثناء الاحتفال، الطريقة التى استقبل بها أبناء وزوجات وأمهات وشقيقات شهداء الوطن والواجب من رجال الشرطة والقوات المسلحة المصرية، الذين لقوا حتفهم على يد الإرهاب الأسود فى الفترة الأخيرة. وأضاف عيسى خلال برنامج "25/30" أن الرئيس عبد الفتاح السيسى استقبل أسر الشهداء بحالة من الأبوة والحفاوة الإنسانية والرقة فى المشاعر والدفئ فى التعامل وإحساس أبناء وأسر الشهداء، وأنهم لم يفقدوا ذويهم وأن المجتمع المصرى هو بيت كبير يضم جميع المصريين فى عائلة واحدة بمختلف عقائدهم وانتماءاتهم، موضحا أن الرئيس السيسى يتمتع بنفس السمات الإيجابية التى تمتع بها كل من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والرئيس الراحل محمد أنور السادات فى التعامل مع المواطنين المصريين وغيرهم من المثقفين والفنانين ورجال الدولة. وأضح عيسى: "أننا أمام مشهد يقدم لنا الرئيس عبد الفتاح السيسى بأنه مخلص وصادق فى كل ما يقوم به ويقدمه للوطن فى هذه الحقبة الزمنية من تاريخ أمتنا المصرية والعربية، حيث إن هذا المشهد الذى ظهر فيه الرئيس السيسى أثناء الاحتفال بعيد الشرطة أكد أنه يتمتع بقاعدة شعبية عريضة من المواطنيين المصرين". وقال إن الرئيس السيسى أكد بعد إلقاء أحد الشعراء لقصيدة شعر أمامه أن الدولة المصرية لا تمنع حرية التعبير، لكنها لا تقبل أن يرفع السلاح عليها ولا على أبنائها من رجال الشرطة والجيش وأن الدلالة والمغزى السياسى من الاحتفال بعيد الشرطة أن جميع الضباط بالداخلية والجيش هم الفئة المنوط بها مقاومة العنف وتنفيذ القانون، وأن أى يد تمتد أو ترفع السلاح عليهم فهذا أمر غير مقبول وسيواجه بكل حزم وشدة فى إطار الدستور والقانون، خاصة القوانين التى تم ثنها فى الفترة الأخيرة مثل قانون التظاهر. وأشار "عيسى"، أن رد الرئيس عبد الفتاح السيسى أثناء الاحتفال بعيد الشرطة بحتمية مواجهة العنف والإرهاب هو أكبر رد على من يتحدث عن إجراء مصالحة وطنية، قائلا "هذا أكبر رد على الترهات والأوهام والسخافات التى تتحدث عن المصالحة الوطنية التى يطلقها الإخوان ومناوئهم وطبالوهم وحاملى ضفوفهم وراقصى تنورتهم حول موضوع المصالحة وأن البلد منقسمة". وأوضح أن مصر لا يوجد بها أى انقسام، وأن المجتمع المصرى كله متكاتف فى مواجهة الإرهاب إلا طائفة قليلة موالية للإرهاب وخائنة للوطن، وأن أى شخص يتحدث عن مصالحة مع الإخوان يصب فى مصلحة إدماج الإرهابين فى الوطن وأن الإخوان مأجورين وخونة ومشكوك فى وطنيتهم قائلا "الإخوان لا وطنية لهم".