شكل الائتلاف السورى المعارض وفدًا برئاسة نائب رئيس الائتلاف هشام مروة، ويضم عضو الهيئة السياسية صلاح درويش، وعضو الهيئة العامة قاسم الخطيب، للقاء هيئة التنسيق الوطنية فى القاهرة، وذلك فى إطار الحوار السورى- السورى الذى بدأه الائتلاف مع باقى فصائل وتيارات وشخصيات المعارضة السورية. وأوضح نائب رئيس الائتلاف هشام مروة فى بيان صحفى حصل "اليوم السابع" على نسخة منه، أن الوفد من الممكن أن يلتقى مسئولين فى وزارة الخارجية المصرية للبحث فى الجهود الرامية لعقد لقاء تشاورى بين قوى المعارضة السورية لتوحيد مواقفها بما يخدم ثورة الشعب السورى. وأقرت الهيئة السياسية فى الائتلاف الوطنى السورى مسودة وثيقة "المبادئ الأساسية للتسوية السياسية فى سورية" والمؤلفة من 13 بنداً تحدد فيها خارطة طريق للحل السياسى فى سورية ومنطلقات استئناف عملية التفاوض التى توقفت فى مؤتمر جنيف 2، وجاء ذلك خلال اجتماعات الهيئة السياسية أمس الأحد. وتنص الوثيقة بحسب بيان على استئناف المفاوضات برعاية الأممالمتحدة انطلاقا مما انتهى إليه مؤتمر جنيف فى شباط 2014 وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وأن الهدف من المفاوضات هو تنفيذ بيان جنيف 1، بدءاً من تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة للسلطات بما فيها سلطات رئيس الجمهورية، وذلك لتغيير النظام السياسى بشكل جذرى وشامل بما فى ذلك رأس النظام ورموزه وأجهزته الأمنية، وقيام نظام مدنى تعددى. وتناولت الوثيقة بالتفصيل مهام ومسئوليات هيئة الحكم الانتقالية وصولاً لمرحلة إعداد الدستور وإجراء انتخابات وإصلاح المؤسسات بعيداً عن سلطة الاستبداد، واعتبرت الوثيقة أن وقف عمليات القتل والقصف واستهداف المدنيين شرط أساسى لإطلاق عملية التفاوض. وفى سياق متصل، التقى رئيس الائتلاف خالد خوجة وعضو الهيئة السياسية خطيب بدلة بموفدة تيار بناء الدولة منى غانم اليوم فى إسطنبول التركية، وجرى التفاهم على الأطر التى يمكن أن يبنى عليها حوار شامل للمعارضة السورية. وستكون مسودة وثيقة "المبادئ الأساسية للتسوية السياسية فى سورية " هى محور النقاش بين الطرفين خلال اللقاء المقرر انعقاده فى الفترة المقبلة، بالإضافة إلى مذكرة التفاهم التى تم تداولها فى الأيام القصيرة الماضية.