قال عبد الرؤوف المناع عضو مجلس النواب الليبى "الممتنع عن حضور الجلسات" إن الحوار لابد أن يعقد على الأراضى الليبية وفق أسس واضحة وتعزيز إجراءات الثقة بين كافة الأطراف المتنازعة. وأضاف المناع - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - أن الدعوة إلى حوار وطنى بين كافة الأطراف المتنازعة بالبلاد لابد أن تكون على أسس ومبادئ وقيم وآليات تنفيذية متبعة فى التفاوض والحوار بين المتنازعين. وأوضح "أنه تقدم وعدد من منظمات المجتمع المدنى بشكوى إلى النائب العام ضد المبعوث الأممى لدى ليبيا برنادنيو ليون يطالب فيها برفع الحصانة عنه وبعثة الأمم لدى ليبيا وذلك لعدم حيادته بين الأطراف الليبية المتنازعة حسب قوله". وأشار إلى أننا تقدمنا بهذه الشكوى مع منظمات المجتمع المدنى وفق الحق الأصيل المكفول فى المادة (22) من الإعلان الدستورى والتى تنص على التقاضى حق مصون ومكفول للناس كافة ولكل مواطن حق اللجوء إلى قاضيه الطبيعى وتكفل الدولة تقريب جهات القضاء من المتقاضين وسرعة الفصل فى القضايا. كان المؤتمر الوطنى العام الليبى المنتهية ولاياته قد قرر أمس المشاركة فى الحوار الوطنى على أن يعقد فى ليبيا واقترح مدينة غات مكانا لعقد جلسات الحوار. من ناحية أخرى رفض رئيس لجنة الشؤون السياسية والعلاقات الدولية بالمجلس الوطني الانتقالي السابق، فتحي البعجة ، تقديم رئيس المجلس السابق، المستشار مصطفى عبدالجليل ، قائمة تضم مرشحين عن المجلس للمشاركة في الحوار الليبي في جنيف. واعتبر البعجة ، في بيان باسم "المجموعة الوطنية المدنية بالمجلس الوطني الانتقالي " ، أن تلك القائمة تحاول أن تخلط الحابل بالنابل وتضع أسماء الوطنيين والشرفاء في مقدمة قائمة تضم أسماء من ساهم بقوة في إفساد العمل الوطني . وقال " نؤكّد ضمن المجموعة الوطنية المدنية بالمجلس الوطني الانتقالي، بأننا كنا ولازلنا، مع الحوار الوطني " ، واصفًا مشاركتهم في الحوار الليبي بأنها مشاركة طبيعية وأساسية وضرورية لإعادة مسار الثورة إلى وضعه الطبيعي والسليم . ورأى البعجة أنه كان على مبعوث الأممالمتحدة وفريق عمله ، ومن واجبهم ومن صلب عملهم أن يقدموا الدعوة رسميًا وعلنيًا لمناضلي المجلس الوطني الانتقالي ، دون الرجوع والاستناد إلى أساليب المواراة ، والتمرير خلسة والاتصال غير المباشر ببعض الرموز والأسماء المحسوبة على المجلس الوطني أو من خارجه لإبلاغ من كانوا أعضاء في المجلس بالمشاركة . وتابع بأنه رغم حقنا في المشاركة في الحوار الوطني الهادف لخلاص الوطن، ورغم عدم رضانا عن الطريقة والأسلوب الذي بدأ به هذا الحوار ، وعدم قبولنا بدعوة بعض الأطراف والرموز والشخصيات التي لا نعرف سر اختيارها ووفق أية معايير ، إلا أننا كجزء من الخط الوطني المدني الديمقراطي المقاوم للتسلط والإرهاب والإقصاء للمعارضين الخارجين عن القانون والقتلة المجرمين من رموز وأعضاء وقيادات لذلك التيار السياسي المتستر بالدين والمزور للتاريخ والممول ماليًا وعسكريًا والمدعوم بأجندات خارجية بعيدة كل البعد عن أية طموحات وغايات وطنية وديمقراطية ، نؤكّد ونكرر كخط وطني مدني ديمقراطي معاداتنا صراحة وبكل ثقة لبقايا ما عرف بالمؤتمر الوطني ، وما يعرفون بأنصار الشريعة ، وفلول الإخوان البوليسية . وفي ختام بيانه ، رشّح البعجة ، قائمة تضم أسماء لتمثيل المجلس الوطني الانتقالي السابق في الحوار، واعتبرهم صمام أمان حقيقي والسادة المناضلين ، وهم عبدالحفيظ غوقة، وجمال عيسى، وأحمد العبار، وفرحات الشرشاوي ، وطالب منظمي الحوار باحترام إرادتهم والابتعاد عن أي نوع من أنواع فرض الأسماء تحت أية حجة أو مبررات .