عبر وزير خارجية المغرب صلاح الدين مزوار عن اعتزاز بلاده بالرسالة الخطية التى بعث بها الرئيس عبد الفتاح السيسى مع وزير خارجيته ليسلمها شخصيا للملك المغربى، مؤكدا أنها رسالة من قائد عربى يكنون له كامل الاحترام والتقدير، وأفصح عن تقدير بلاده العميق للدور الذى لعبه فى استقرار مصر وإعادتها إلى موقعها الطبيعى، وهذه الرسالة تؤكد على أواصر العلاقات واستعداد مصر وقائدها ومسئوليها فى بناء شراكة قوية مع المغرب وبالطبع ستتوج كل هذا الجهود بالزيارة المتبادلة بين القائدين. وقال وزير خارجية المغرب صلاح الدين مزوار قبل مغادرة الوفد المصرى مدينة فاس المغربية : "إن شاء الله سيكون هناك لقاء قريب لجلالة الملك بالرئيس السيسى وسنعمل فى هذا الاتجاه لأن ما طلب منا هو تهيئة كل الأجواء ليكون لقاء القائدين غنى بالمضمون فهما تميزهما شىء أساسى أنهما قائدان عمليان لا يكتفيان باللقاءات المجاملة وبدون نتائج، لذلك طلب منا التحضير الجيد وهذا ما سنقوم به". وقال وزير خارجية المغرب صلاح الدين مزوار للوفد المصرى عقب نجاح المباحثات، إن العلاقات بين مصر والمغرب دائماً تسير فى المسار الصحيح ولم تكن أبدا هناك أزمة علاقة بين المغرب ومصر، معتبرا أن البلدين فوق كل هذه الادعاءات، مشيرا إلى الروابط القوية والعميقة والمتجذرة بين البلدين، بل وهناك رؤية موحدة نحو المستقبل، وتحدث الوزير المغربى عن الثوابت التى تربط بين الشعبين وأنهما متشبثان بالأخوة، ويوجد على رأس مصر والمغرب قائدين متبصرين ينظران إلى واقع عالمنا اليوم فى نظرة موضوعية وتسير فى اتجاه نحو الإمام، وكل هذا يؤكد على أن بلدين بينهما كل هذه الثوابت المشتركة لا يمكن أن يكونا إلا بلدين بينهما علاقات قوية. وبنظرة موضوعية قال مزوار إن كل المباحثات المصرية المغربية صبت فى المستقبل والعمل على تطويره، قائلا: "نحن بطبيعة ثقافتنا ننظر إلى الأمام ولا ننظر للوراء، ومن ينظر إلى الأمام يبنى المستقبل على أسس قوية، مشددا على أن هناك توجيهات واضحة من قائدى البلدين فى بناء شراكة متقدمة ومتجذرة تستجيب للعصر وقدرات وطموحات الشعبين، لافتا إلى أن من مسئولين القاهرة والرباط كبلدين مؤثرين فى أن تدفع فى اتجاه الاستقرار فى المنطقة وإعطاء نماذج إيجابية قوية بأن الشراكات فيما بينهما قادرة على البناء، وأن تخدم مصلحة البلدين ومصلحة المنطقة العربية، وهذا هو السير فى الاتجاه السليم، واصفا مباحثاته مع سامح شكرى وزير الخارجية المصرى بالقوية والغنية، ويحركها نفس الإحساس والطموح والوعى بالمسئولية لخدمة الشعبين المصرى والمغربى.