أسند الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "الكاف" برئاسة الكاميرونى عيسى حياتو شرف تنظيم النسخة ال30 من بطولة كأس الأمم الأفريقية إلى غينيا الاستوائية، وسط مخاوف كبيرة من الفشل على الجانبين التنظيمى والأمنى، والعجز عن الخروج بالحدث فى الشكل الأمثل، بما يناسب حجم ومكانة أفريقيا، لاسيما وأن البطولة ستُقام أمام أعين دولية وعالمية. جاءت مخاوف "الكاف" من عدم نجاح البطولة أولًا: بسبب سوء البنية التحتية للمدن الأربعة المخصصة لاستضافة المنافسات وعلى الأخص مدينتى "إيبيين" و"مونجومو"، حيث إن ملاعبها غير مناسبة لاستيعاب الجماهير المنتظر حضورها ل"كان 2015"، وهو أثار قلق المنتخبات المشاركة فى الحدث القارى وزاد الأمر سوءًا عقب إعلان عدد من أعضاء المكتب التنفيذى ل"الكاف" تضامنهم مع مسئولى هذه المنتخبات حول هذا الأمر . على جانب آخر، يعيش القائمون على الرياضة فى غينيا الاستوائية حالة من الرعب الشديد بسبب فيروس "إيبولا" القاتل، تخوفًا من انتشاره بكثافة بالتزامن مع إقامة البطولة، لذلك قاموا بتوفير جهاز طبى متخصص للكشف عن هذا الفيروس فى مدة زمنية لا تتجاوز 30 دقيقة، بهدف الحفاظ على صحة الوفود الرسمية المشاركة بالبطولة القارية. دفعت المخاطر التى تحيط بغينيا الاستوائية من فيروس إيبولا مسئولو البلاد بالتعاقد مع مستشفى "شالوم" الإسرائيلية لاستقبال الحالات الطارئة المُصابة بهذا الفيروس من اللاعبين، وهو ما أثار قلق ممثلى العرب الجزائر وتونس فى هذه البطولة. من ناحية أخرى، قرر مسئولو غينيا الاستوائية الاستعانة بشركات أمن خاصة من إسرائيل، إضافة إلى الأمن المحلى لتأمين البطولة والبعثات المشاركة فى العرس الأفريقى، تحسبًا لأية أعمال عنف وشغب من المتوقع حدوثها خلال المنافسات ويصعب على الأمن التابع للبلاد من السيطرة على الموقف فى أى وقت.