كشفت مصادر مطلعة بجماعة الإخوان أن بعض أعضاء جماعة الإخوان، فى عدد من الدول الأوروبية، التقوا خلال الأسابيع الماضية ببعض المسئولين فى الاتحاد الأوروبى، وطالبوهم باتخاذ مواقف من الأحداث التى تشهدها مصر، مشيرة إلى أن بعض حلفاء الإخوان فى دول أوروبية كانوا قد تقدموا بتقارير حقوقية إلى منظمات حقوقية دولية. وقالت المصادر فى تصريحاتٍ خاصة ل"اليوم السابع"، إن اللقاءات التى تمت خلال الفترة الماضية كانت تتضمن إعطاء حلفاء الإخوان صورة عن ما يحدث فى مصر لأعضاء الاتحاد الأوروبى، لافتة إلى أن ائتلافات أوروبية تابعة للإخوان كانت قد تقدمت بمذكرات لأعضاء بالبرلمان الأوروبى طالبت فيه باتخاذ مواقف من تواجد أعضاء الإخوان فى السجون. وأشارت المصادر إلى أن أنصار جماعة الإخوان نظموا خلال الأيام الماضية مظاهرات، قادها ائتلاف يدعى "الائتلاف العالمى للمصريين فى الخارج" المقرب من جماعة الإخوان من أجل الضغط على الدول الأوروبية لاتخاذ قرارات مناصرة للجماعة. فى الوقت ذاته احتفى أحد الائتلافات الدولية التابعة لجماعة الإخوان ويدعى "الائتلاف العالمى للحقوق والحريات" ببيان البرلمان الأوروبى الذى طالب بالإفراج عن قيادات بجماعة الإخوان المتواجدين فى السجون. من جانبه قال مختار نوح، القيادى الإخوانى المنشق، إن أعضاء بالإخوان فى أوروبا، كانوا يتواصلون مع مسئولين فى الاتحاد الأوروبى، لجعلهم يتخذون مواقف من النظام الحالى، موضحا أن بيان البرلمان الأوروبى الذى طالب بالإفراج عن قيادات إخوانية هو مجرد تأدية واجب. وأضاف القيادى الإخوانى المنشق فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن مطالبات البرلمان الأوروبى غير ملزمة للسلطات المصرية، موضحا أنهم تحدثوا عن الافراج عن قيادات إخوانية صدر ضدها أحكام ومنهم من هو متهم فى العديد من القضايا وبالتالى لا يمكن الافراج عنهم بمجرد مطالبة جهات خارجة بذلك. وأوضح مختار نوح أن بيان البرلمان الأوروبى طالب بالإفراج عن القيادات الإخوانية دون أن يذكر التهم التى وجهت إليهم، موضحا أن بيانهم مجرد أداء دور عادى للتدخل فى الشئون الداخلية ولن يستجيب لهم أحد. وقال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن هناك جماعات ضغط داخل الاتحاد الأوروبى تتحرك من أجل تنظيم لقاءات بين نواب الاتحاد والبرلمان الأوروبى، وبين قيادات وأعضاء بجماعة الإخوان، موضّحًا أن هذه اللقاءات كانت فى اتجاهين الأول جلسات استماع من جانب أعضاء الاتحاد لقيادات الإخوان. وأضاف فهمى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن الاتجاه الثانى هو لقاءات مباشرة بين أعضاء بالبرلمان الأوروبى وقيادات بجماعة الإخوان، مشيرا إلى أن هناك دعم إعلامى أوروبى وشركات أوروبية تدعم لقاءات بين الإخوان والاتحاد الأوروبى. وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن هناك لقاءات تمت بين قيادات إخوانية وأعضاء بالبرلمان الأوروبى فى تركيا وهولندا وإسبانيا وبريطانيا، إلى جانب لقاءات فى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأوضح، فهمى أن الاتحاد الأوروبى يسعى لدمج الإخوان فى الحياة السياسية، والسماح لأعضاء بالجماعة أن يشاركوا فى الانتخابات البرلمانية، لافتا إلى أنه كلما تم التعجيل بإجراء الانتخابات البرلمانية فشل خطة الغرب فى الضغط على مصر من اجل إشراك الإخوان فى مجلس النواب القادم. موضوعات متعلقة.. للمرة الثانية.. أوروبا تختار الإرهاب.. البرلمان الأوروبى يطالب بالإفراج عن الإخوان ويدافع عن "المثليين".. ويستبق انتخابات البرلمان ب"التشكيك" فى معايير انتخابات الرئاسة الأخيرة