رصد موقع (ديلى بيست) الأمريكى ردود فعل عدد من أبناء الجالية المسلمة فى فرنسا، وخاصة من القاطنين فى "سيفران" أحد أفقر ضواحى فرنسا، على حادث الهجوم الإرهابى على صحيفة "شارلى إيبدو"، والذى كان لسان حالهم يقول "المجلة تحصد ما زرعت". وقال الموقع- فى تقرير أورده على موقعه الإلكترونى اليوم الأربعاء- إن هذه الأحياء الصغيرة التى تقطنها أغلبية مسلمة يسيطر عليها مزيج من نظريات المؤامرة وإلقاء اللوم على اليهود والبعض منهم يظهر الدعم للجهاديين منفذى الهجوم على المجلة الساخرة. وأوضح أن أبرز التساؤلات التى طرحها عدد من أفراد الجالية المسلمة فى "سيفران" هى عن نوعية أسلحة الكلاشينكوف المستخدمة فى الهجوم، وعن بطاقات الهوية التى من المفترض أن المهاجمين المحترفين "تركوها" فى السيارة. ونقل الموقع عن مهدى بولار -24 عاما- قوله "كل هذه التناقضات تؤكد أنها مؤامرة نفذها اليهود لتشويه صورة المسلمين". وأشار بولار "لم نشارك فى مسيرات الأحد المنددة بحادث "شارلى ايبدو"، نحن مسلمون، كانوا من الممكن أن يقتلونا حال مشاركتنا". ونوه الموقع إلى أنه تم رفع أعلام الجزائر والمغرب وتونس خلال المسيرات التى جرت فى ساحة لاريبوبليك "الجمهورية" قبل أن تصل إلى ساحة لا ناسيون "الأمة"، وتفصل بين الساحتين ثلاثة كيلومترات، إضافة إلى التمثيل الجيد للمسلمين فى المسيرة. ولفت الموقع إلى أن الصحف الفرنسية أفادت بأن بعض الطلاب المسلمين فى الأحياء التى تقطنها أغلبية مسلمة فى مناطق أخرى من ضواحى باريس أشهرها منطقة "ليل" رفضوا المشاركة فى المسيرات ولحظة الصمت الوطنية فى باريس لضحايا الحادث. وأشار الموقع إلى أن الطلاب الرافضين المشاركة أجمعوا على مقولة "انت تحصد ما تزرع"، فى إشارة إلى أفعال المجلة السابقة، وذلك وفقا لما نشرته مجلة "لو فيجارو" الفرنسية. ولفت الموقع فى ختام تقريره إلى أن المسلمين الذين تسيطر عليهم نظرية المؤامرة هذه تغاضوا عن أن سلسلة الهجمات التى شهدتها فرنسا أخيرا لقى فيها 4 يهود مقتلهم.