سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الدولة البريطانى لشئون الشرق الأوسط من القاهرة: فرص كبيرة للاستثمار فى السوق وبريطانيا تدرك الإمكانيات الموجودة بمصر..توبياس إلوود: نتطلع للمشاركة فى مؤتمر مارس ووجود استقرار شرط لبناء اقتصاد قوى
قال توبياس إلوود، وزير الدولة البريطانى لشئون الشرق الأوسط، إنه يدرك الفرص الكبيرة الموجودة فى السوق المصرى، معربا عن سعادته للمجىء على رأس أكبر وفد تجارى بريطانى يزور القاهرة خلال العقد الماضى مشكل مما يقرب من 50 شركة تبحث عن فرص للاستثمار فى مصر، حيث توجد العديد من القطاعات المتنوعة التى يمكن لهذه الشركات المساهمة والعمل فيها. وأعرب توبياس إلوود، وزير الدولة البريطانى لشئون الشرق الأوسط، عن تقديره لوزراء الحكومة المصرية الذين التقوا معهم وحضروا معهم المؤتمر أمس برئاسة رئيس الوزراء إبراهيم محلب، ليوضحوا لهم حجم الفرص الموجودة فى السوق المصرى فى قطاعات الكهرباء، والطاقة والبنية التحتية. وبسؤاله عن وجود مخاوف للوفد من المجىء للاستثمار فى مصر نظرا لما تشهده المنطقة من تغيرات سياسية خلال الأربعة أعوام المنصرمة، قال وزير الدولة البريطانى فى تصريحات للصحفيين على هامش حفل استقبال إقامته السفارة البريطانية بالقاهرة، "لا ينبغى أن نثنى عن المجىء، ولكن الفكرة هى أن تأتى أولا وتفهم الوضع وتقدر الفرص فبعدها ستستفيد من الأمر، ولكن إذا انتظرت، فحينها سيتقدم عليك شخص آخر، لهذا نعمل جاهدين لتأكيد أن بريطانيا تدرك إمكانيات مصر، ويجب أن تبنى على هذا، خاصة أن لدينا قاعدة كبيرة متمثلة فى شركات الغاز والبترول. ونحن أكبر مستثمر أجنبى غير عربى فى مصر، لذا نحن نبدأ من نقطة قوية، ونحن مسرورون لنجلب المزيد من الأعمال، وتقديم الأفكار للشركات البريطانية لتحسين العلاقات الثنائية وتحقيق الرفاهية". وعن هجمات باريس الأخيرة، وما إذا كانت ستؤثر على الاستثمار فى دول إسلامية مثل مصر، قال إلوود إن العالم رأى ما حدث وكان أمرا حزينا، ولكن العالم استجاب لهذه الاعتداءات بالوقوف معا للتأكيد على أن هذا الوضع لا يجب أن يستمر وهذا تطرف ولا يعبر عن الإسلام، مشيدا بموقف القادة الدوليين مثل سامح شكرى، وزير الخارجية، وأنجيلا ميركل المستشارة الألمانية، وديفيد كاميرون، للتأكيد على إيمانهم بالمجتمع الحر وعدم التطرف سواء كان ذلك فى فرنسا أو فى الشرق الأوسط أو فى أى مكان آخر. وعن وجود تعاون بين مصر وبريطانيا فى مجال مكافحة الإرهاب، قال إلوود إن التعاون موجود بالفعل "ونحن نساعد بطرق عديدة، خاصة فيما يتعلق بتحالف الخاص بالوضع فى العراق وسوريا، وهناك دعم ثنائى لتحسين مستوى الشرطة فى مصر وهناك تعاون على المستوى الاستخباراتى". وعن مؤتمر مارس الاقتصادى فى شرم الشيخ، قال وزير الدولة البريطانى إنه سعيد بأن الوفد أتى قبل هذا المؤتمر ليبحث فرص المشاركة ويكشف بيئة العمل، لهذا فعمل هذا الوفد لا يقتصر على الأسبوع وإنما أيضا مستقبلا، مشيرا إلى أن جمعية الأعمال المصرية البريطانية ستزور بريطانيا فى يونيو بالمزيد من الفرص لتعزيز العلاقات الثنائية. أما عن المخاوف الغربية بشأن الوضع فى مصر بعد 30 يونيو، وما إذا كانت تبددت الآن، قال وزير الدولة البريطانى إن بناء اقتصادى قوى يحتاج استقرار، وإذا كان لديك استقرار، فهذا سيساعد المزيد من الشركات للمجىء والاستثمار والمساعدة على وجود مجتمع شفاف. وعن الانتقادات التى وجهت للوفد بتجاهل الوضع الحقوقى فى مصر، وتقديم الدعم للحكومة المصرية، قال الوود إن لدينا علاقات ثنائية قوية مع مصر، لذا هذا يمنحنا فرصة الحديث الصادق مع نظرائنا والتحدث بشأن هذه القضايا، ونحن ندعم حقوق الإنسان وحرية التعبير، وهذا يعزز من موقفنا، ونحن لا نتجاهل أبدا هذا الأمر. وأوضح إلوود أن الوفد سيقوم اليوم "الأربعاء" بزيارة قناة السويس، وسيلتقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، غدا الخميس، بعد أن دعاهم للقائه. موضوعات متعلقة وزير الدولة البريطانى لشئون الشرق الأوسط: نريد زيادة الاستثمار فى مصر