حذر الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الرى الأسبق، من أن المرحلة الأولى من بناء سد النهضة ستنتهى فى يوليو المقبل، مما يؤثر فعليًا على حصة مصر من مياه النيل. وأضاف وزير الرى الأسبق، خلال حواره مع الإعلامية لبنى عسل، ببرنامج "الحياة الآن" المذاع عبر فضائية "الحياة"، أن أديس أبابا تعتمد على مساعدات من الولاياتالمتحدةالأمريكية لاستكمال بناء سد النهضة، مشيرًا إلى أن واشنطن يمكنها القيام بدور حيوى وقوى للوساطة بين مصر وإثيوبيا لإنهاء أزمة سد النهضة، بجانب الصين التى يمكنها أن تلعب دورًا فى الوساطة لحل أزمة السد. وأكد وزير الرى الأسبق، أنه من الصعب أن تعترف إثيوبيا بأن سد النهضة له آثار سلبية وخيمة على مصر، وهدفها تصدير الكهرباء من خلال السدود التى تنشئها على النيل الأزرق. ولفت إلى أن الدراسات النرويجية طلبت تخفيض سعة السد إلى النصف لتعظيم إنتاج الكهرباء من النيل الأزرق، موضحًا أنه قبيل ثورة يناير كان المخطط لسد النهضة أن يستهلك 15 مليار متر مكعب فقط بهدف تصدير الكهرباء إلى السودان، ولكن بعد الثورة رفعت إثيوبيا سعة السد إلى 75 مليار متر مكعب من المياه. وأشار الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الرى الأسبق، إلى أن مصر وبوروندى والكونغو كان بينهم اتفاق رئيسى على عدم توقيع اتفاقية عنتيبى، والخارجية المصرية نجحت قبل ثورة يناير فى منع أى تمويل دولى لإنشاء سدود فى إثيوبيا، ولكن الأمور تغيرت بعد الثورة.