مناقشة ساخنة بين "المصريين الأحرار" و"النور" فى حضور الرئيس.. الغزالى حرب ليونس مخيون: النور حزب دينى ويجب حله.. ونرحب بانضمامكم إلى حزبنا.. ومخيون يرد: لسنا حزبا دينيا وأطلق لحيتك وانضم إلينا أنت

يحيى قدرى: الرئيس السيسى ابتسم ولم يتدخل فى الحوار
رفعت السعيد: يونس مخيون أثار قضية تجديد الخطاب الدينى خلال اللقاء
شعبان عبد العليم: القوى السياسية تريد إقصاء حزب النور من الانتخابات
حصل "اليوم السابع" على تفاصيل المشادة التى وقعت بين كل من الدكتور أسامة الغزالى حرب رئيس مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار والدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور أثناء لقاء رؤساء الأحزاب مع الرئيس السيسى أمس على إثر الاتهامات التى تم توجيهها لحزب النور بأنه حزب دينى.
وروى الدكتور أسامة الغزالى حرب فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" تفاصيل ما حدث، حيث قال: "قلت أنه من المهم أن يتم تطبيق نصوص الدستور التى تحظر قيام الأحزاب على أساس دينى وحزب النور هو حزب دينى ومن المفترض أن يطبق عليه ما تم تطبيقه على حزب الحرية والعدالة الذى تم حله بحكم قضائى".
وأشار الغزالى حرب إلى أن حديثه أثار ضيق الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور الذى رد عليه قائلا: "وصف الحزب الدينى لا ينطبق على حزب النور".. فقلت له: "أنا عارف إنكم شيلتم كل ما يتعلق بالشريعة الإسلامية والمرجعية الدينية من برنامج الحزب واللائحة لكن فعليا أنتم حزب دينى.. وأنا أقترح أن تقوموا بحل حزب النور ويذهب كوادر وأفراد الحزب للانضمام إلى باقى الأحزاب ونحن نرحب بانضمام الدكتور يونس مخيون شخصياً إلى حزب المصريين الأحرار وكذلك باقى كوادر النور".
وأوضح حرب أن مخيون عقب على حديثه قائلاً: "لا تعالى أنت اتفضل عندنا" وأشار إلى أن الرئيس السيسى تابع الحوار ولم يتدخل فيه واكتفى بابتسامة على وجهه تعليقاً على النقاش.
من جانبه، قال الدكتور شعبان عبد العليم، عضو المكتب الرئاسى لحزب النور إن ما حدث بين الدكتور يونس مخيون والدكتور أسامة الغزالى حرب خلال لقاء الرئيس لم يتطور إلى عراك ولكنه كان مناقشة، موضحا أن هناك بعض القوى السياسية تريد إقصاء حزب النور من الانتخابات بحيث لا يكون هناك منافسون لهم.
وأضاف عبد العليم فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن مخيون رد على اتهامات الغزالى حرب بأن النور حزب دينى بابتسامة، ولم يتطور النقاش بينهما، موضحا أنه عندما طلب الغزالى حرب من مخيون بحل حزب النور والانضمام إلى المصريين الأحرار، طالبه مخيون فى المقابل بأن يطلق لحيته حتى ينضم إلى حزب النور.
وروى المستشار يحيى قدرى نائب رئيس حزب الحركة الوطنية فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن الدكتور أسامة الغزالى حرب تحدث أثناء اللقاء عن حزب النور ووصفه بأنه حزب دينى، وأشار إلى أن القانون يمنع ويحظر الأحزاب الدينية كما يحظر ممارسة العمل السياسى على أساس دينى وطالب بتوضيح موقف الحزب من الدولة المدنية.
وبحسب رواية يحيى قدرى فإن يونس مخيون رد على الاتهامات الموجهة له ولحزبه وأكد أن النور حزب مدنى وأشار إلى أن الفيصل فى الرد على هذه الاتهامات هو برنامج ولائحة الحزب ونقل عن مخيون قوله: "حزب النور مثله مثل باقى الأحزاب فى مصر وارجعوا إلى اللائحة والبرنامج حتى تتأكدوا".
وأشار قدرى إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى لم يتدخل فى النقاش لكنه كان حريص على استماع كل وجهات النظر.
واتفقت رواية الدكتور رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع الذى حضر الاجتماع مع الرواية السابق لنائب رئيس حزب الحركة الوطنية لكنه أشار إلى أن النقاش بدأ بسبب أن الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور أثار قضية تجديد الخطاب الدينى وقال إنه يريد الاطمئنان بشأن أن التجديد لا يعنى التعدى على ثوابت الدين فرد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسى بأننا جميعا نحترم ثوابت الدين ولا يمكن أن يتعدى أحد عليها.
وأضاف رفعت السعيد فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع":"عند هذه النقطة تدخلت أنا وقلت إن نصوص القرآن تدعو استخدام العقل لفهم الآيات وأشرت أيضا إلى أن الأحاديث النبوية أيضا تدعو إلى تجديد الخطاب الدينى بما يؤكد أن تجديد الخطاب فرض وسنة فى الدين الإسلامى".