أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لدى وصوله إلى بيروت اليوم، الأربعاء، أن القمة العربية التى ستعقد فى 27 و28 مارس فى ليبيا ستبحث فى الصدامات الجارية فى القدس، مؤكداً رفض المفاوضات مع إسرائيل. وقال موسى، إن المفاوضات مع إسرائيل "أصبحت غير ذات موضوع"، مجدداً بذلك موقف الجامعة العربية فى اجتماعها الاستثنائى على مستوى المندوبين الأسبوع الماضى. ودارت مواجهات عنيفة أمس الثلاثاء بين متظاهرين فلسطينيين وعناصر من الشرطة الإسرائيلية فى القدسالشرقيةالمحتلة هى الأعنف منذ سنوات، واندلعت المواجهات مع تظاهر الفلسطينيين احتجاجاً على تدشين كنيس فى الحى اليهودى فى القدسالشرقية فى أجواء من التوتر بدأ بعد موافقة إسرائيل فى التاسع من مارس على بناء حى استيطانى جديد فى القدسالشرقية. من جهة ثانية، رفض موسى الذى يزور لبنان للمشاركة فى محاضرة فى جامعة الروح القدس- الكسليك لمناسبة ذكرى تأسيس جامعة الدول العربية، التعليق على مسألة مشاركة لبنان فى القمة العربية. وبعد اجتماعه مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان، قال موسى "إن الوضع العربى كما الوضع فى المنطقة ملتبس تماماً، وهناك مسائل خطيرة جدا وظروف وتطورات ربما غير مسبوقة ويقتضى الأمر حضور لبنان" القمة، مشيراً فى الوقت نفسه إلى "وجود اعتبارات معينة نحاول مناقشتها". وأعلنت وزارة الخارجية اللبنانية الاثنين الماضى أن لبنان رفض تسلم دعوة من ليبيا للمشاركة فى القمة العربية، لأنها وصلت إلى جهة "غير مخولة" تسلمها هى السفارة اللبنانية فى دمشق. ولا يعتزم رئيس الجمهورية ميشال سليمان المشاركة فى هذه القمة، كما أفاد مصدر وزارى الجمعة الماضية، تجاوبا مع رفض شريحة من اللبنانيين ذلك. وأقفلت سفارة الجماهيرية العربية الليبية فى لبنان منذ 2003 احتجاجاً على اتهامات لها بالضلوع فى قضية اختفاء الإمام الشيعى موسى الصدر، من دون أن تقطع العلاقات الدبلوماسية. وشوهد الصدر فى ليبيا للمرة الأخيرة فى 31 أغسطس 1978 بعد أن كان وصلها بدعوة رسمية فى 25 أغسطس مع رفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافى أحمد عباس. وفى أغسطس 2008، وجه القضاء اللبنانى اتهاماً إلى الزعيم الليبى بالتحريض على "خطف" الصدر بما يؤدى إلى "الحث على الاقتتال الطائفى". ورداً على سؤال عما إذا كانت القمة العربية ستبحث فى موضوع اختفاء الصدر، قال موسى "لبنان عضو كامل العضوية فى جامعة الدول العربية، إذا أراد أن يدرج الموضوع عليه أن يطلب ذلك".