يبدأ بابا الفاتيكان فرنسيس الأول بعد غد الاثنين جولة خارجية يزور خلالها سريلانكاوالفلبين اللتين لديهما تاريخ مؤلم من الحروب الأهلية والكوارث الطبيعية حيث من المتوقع أن يبعث برسائل أمل وسلام ومصالحة دينية وسياسية. وتعد هذه الزيارة التى تجرى تستغرق سبعة أيام، هى السابعة التى يقوم بها البابا منذ انتخابه فى مارس 2013. وزار البابا فى السابق البرازيل والأراضى المقدسة وكوريا الجنوبية والبانيا والبرلمان الأوروبى فى ستراسبورج وفرنسا وتركيا. وقال وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين لإذاعة الفاتيكان إن الهدف الأساسى من الزيارة هو"اظهار العطف والرحمة تجاه الكثير ممن يعانون "، لاتزال سريلانكا تعانى من آثار حرب أهلية دارت رحاها من 1983 و2009 بين الأغلبية السنهالية وأقلية التاميل وخلفت وراءها أكثر من مئة ألف قتيل.وهى أيضا إحدى الدول التى اجتاحتها موجات المد العالية (تسونامي) عام 2004 التى أودت بحياة نحو 31 الف سريلانكى. ومن المقرر ان يحضر الحبر الأعظم مراسم تقديس الأب المبارك جوزيف فاز، وهو قسيس بعثة تبشيرية فى القرن السابع عشر، وزيارة ضريح كاثوليكى فى مادهو، ومن المنتظر أيضا ان يزور فرنسيس الرئيس المنتخب حديثا مايثريبالا سيريسنا الذى هزم الرئيس المنتهية ولايته ماهيندا راجاباكسا فى تحول مفاجئ فى الثامن من الشهر الجارى. ومن المتوقع فى الفلبين أن يلقى بابا الفاتيكان ترحيبا حارا، وتعد الفلبين أكبر دولة فى أسيا من حيث تعداد الكاثوليك حيث تصل نسبتهم إلى 80 بالمئة.