كشف وزير الداخلية الإيطالى أنجيلينو ألفانو، اليوم الجمعة، عن أن أحد الأخوين المشتبه فى تنفيذهما للهجوم الإرهابى على مقر المجلة الأسبوعية الفرنسية الساخرة "شارلى إيبدو"، كان معروفًا لدى المخابرات الإيطالية بارتباطه مع سلسلة تنظيمات إسلامية متشددة بالعراق. وأعلن ألفانو - خلال جلسة إحاطة برلمانية بشأن الهجوم على المجلة الفرنسية - أنه بعد الهجوم الإرهابى فى باريس، قامت الأجهزة الأمنية بالتعزيز الفورى لأنظمة المراقبة والرصد لمواقع حساسة ليس فقط فى مقار مؤسسات الدولة وأماكن العبادة، ولكن أيضًا فى مكاتب الصحف والتلفزيون والشخصيات العامة التى بسبب أنشطتها السياسية، قد تكون موضع اهتمام إرهابي". وأوضح أن المشتبه به المقصود هو الأخ الأكبر، سعيد كواشى "34 عامًا" والذى أشارت مصادر إعلامية فى وقت سابق إلى أنه تدرب فى اليمن مع تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية. وذكر أنه ضمن 53 من "المقاتلين الأجانب" فى سوريا والعراق تم رصد مرورهم عبر إيطاليا، هناك أربعة إيطاليين، أحدهم جوليانو ديلنيفو -الذى اعتنق الإسلام وقتل فى سوريا العام الماضى- وشاب آخر يتواجد حاليًا فى بلد أجنبى. يذكر أن مقر المجلة الأسبوعية الفرنسية الساخرة "شارلى إيبدو"، قد شهد صباح الأربعاء هجومًا إرهابيًا مروعًا نفذه ثلاثة مسلحين ملثمين برشاشات أوتوماتيكية وأطلقوا النيران بشكل عشوائى على المتواجدين، مما أسفر عن مصرع عشر صحفيين واثنين من رجال الشرطة وإصابة نحو عشرين آخرين من بينهم أربعة وصفت حالتهم بالخطرة.