سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الجارديان" الصحيفة الكبرى التى كشفتها آمال علم الدين.. الصحيفة البريطانية اعتادت نشر أكاذيب عن مصر بدءا بتقرير ثروة مبارك.. وبترويج تقرير يحمل انتقادات للجيش فى عهد مرسى.. وتشويه انتخابات الرئاسة
لم يكن نشر صحيفة الجارديان البريطانية تصريحات منسوبة لآمال علم الدين، محامية حقوق الإنسان، زعمت فيها تلقيها تهديدا من السلطات المصرية بمخاطرتها بالتعرض للاعتقال فى مصر، مجرد خطأ مهنى يرجح أن يقع فيه أى صحيفة.. بل كانت تلك السقطة الأحدث فى سلسلة من السقطات والأخطاء الفادحة والمتعمدة من صحافة تدعى التزامها بالمهنية والمصداقية. ورغم أن الصحافة الغربية بشكل عام اعتادت انتقاد السلطات المصرية بشكل حاد، لاسيما بعد الإطاحة بحكم الرئيس الأسبق محمد مرسى، إلا أن الجارديان على وجه التحديد لم تكتف بالانتقاد الذى هو حق مشروع لكل من يعمل بالصحافة والإعلام، لكنها وصلت إلى حد نشر أكاذيب وتشويه تصريحات ونشرها فى غير سياقها لتقدم صورة مسيئة وغير حقيقية عن الوضع فى مصر. أشهر سقطات الجارديان على الإطلاق كان تقريرها فى فبراير 2011 الذى زعمت فيه إن ثروة عائلة الرئيس مبارك تقدر بحوالى 70 مليون دولار. وأشار هذا التقرير الذى أثار ضجة فى العالم كله وليس مصر فقط إلى أن مبارك يمتلك أرصدة فى البنوك البريطانية والسويسرية إلى جانب بعض الممتلكات الخاصة به فى الولاياتالمتحدة وبريطانيا. وكانت الصحيفة البريطانية قد أسندت تلك المعلومات إلى خبراء، تبين أنهم ليسوا أكثر من كاتب مغمور ألفا كتابا عن مبارك، وأستاذ لسياسات الشرق األوسط بجامعة بريطانية. وبرغم ثبوت خطأ ما ورد بالتقرير، إلا أن الصحيفة لم تعتذر عمه، واكتفى مدير تحرير الصحيفة بالقول بعد شهرين من نشر التقرير بالقول إنه أخطئوا فى صياغته. سقطة الجارديان الكبرى الثانية كانت بنشرها تقريرا مزعوما عن قيام الجيش بتعذيب المتظاهرين فى ميدان التحرير.. التقرير الذى نشرته الجارديان فى إبريل 2013، نشر وثائق قال إنها سرية من لجنة تقصى الحقائق التى شكلها الرئيس الأسبق محمد مرسى. سقطة أخرى للصحيفة البريطانية جاءت مع الانتخابات الرئاسية التى أجريت فى مايو الماضى، فتعمدت الصحيفة توجيه انتقادات حادة وتشويه للحقائق واصفة الانتخابات بالمعيبة.. الأمر الذى اضطر المتحدث باسم الرئاسة إلى الرد على ما أوردته الصحيفة فى افتتاحيتها وقال إنها تعمدت تجاهل حقائق مهمة، ورغم قولها إن الانتخابات كانت معيبة، إلا أن مراقبى الانتخابات وبينهم بعثة الاتحاد الأوروبى توصلت إلى ما هو غير ذلك. وقال السفير إيهاب بدوى فى خطاب بعثه للصحيفة ردا على ما نشرته إن الادعاء بأن الشعب المصرى فشل فى الحضور للتصويت غير حقيقى، حيث شارك 25 مليون ناخب فى اختيار رئيسهم فى ظل ارتفاع درجات الحرارة وتهديدات الإرهاب ورغم أن التصويت تزامن مع ذكرى الإسراء والمعراج. لكن يأتى تشويه الجارديان لتصريحات آمال علم الدين عن مصر لتكشف عدم مصداقية الصحيفة ليس فقط فى مصر بل وفى العالم.. فنظرا للشهرة التى تحظى بها علم الدين باعتبارها زوجة نجم هوليود الأشهر جورج كلونى، فقد تناقلت جميع الصحف العالمية ما نشرته الصحيفة على لسان محامية حقوق الإنسان بأنها تعرضت لتهديدات من السلطات المصرية باحتمال تعرضها للاعتقال فى مصر. لكن علم الدين كشفت فى مقال لها مساء أمس بصحيفة هافنجتون بوست أن مراسل الجارديان بالقاهرة باتريك كينجسلى قد شوه الأمر، وأنه ما قالته أن خبراء فى الشأن المصرى هم من حذروها وليس مسئولين مصريين، وأن الواقعة كانت قبل توليها الدفاع عن صحفى الجزيرة الكندى من أصل مصرى محمد فهمى وقبل وصول الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى السلطة فى مصر. ومثلما تناقلت الصحف والمواقع العالمية تقرير الجارديان، تناقلت أيضا تكذيب آمال علم الدين له لتصبح سمعة الجريدة البريطانية التى طالما عرفت بأنها محافظة على المحك عالميا.