سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحيفة إسبانية: ألمانيا تعانى من العنصرية ضد المسلمين بعد أن كانت أفضل وجهة للمهاجرين نحو أوروبا.. استطلاع رأى: 30% من الألمان يؤيدون حركة باغييدا الرافضة لأسلمة الغرب.. و19% منهم يتفهمون مطالبها
سلطت صحيفة الموندو الإسبانية الضوء على إغلاق كاتدرائية مدينة كولونيا الألمانية لأنوارها احتجاجًا على تنظيم حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب (باغييدا)"، قائلة إن هذه الخطوة اتخذتها الكاتدرائية لأول مرة فى تاريخها وتعكس غضبها من الحركة التى تسببت فى إثارة الفوضى فى البلاد، وتؤكد أن ألمانيا التى تعد أفضل وجهة للمهاجرين نحو أوروبا تعانى من العنصرية ضد المسلمين. وأوضحت الصحيفة أن عدة مدن ألمانية شهدت مظاهرات مناهضة لهذه الحركة، خصوصا فى مدن كولونيا، شتوتجارت وهامبورج، فى حين سار نحو خمسة آلاف متظاهر يرفضون هذه الحركة فى اتجاه بوابة براندنبورج فى العاصمة الألمانية برلين، بينهم وزير العدل هيكو ماس. وبينما وجهت حركة باغييدا فى مدن ألمانية عدة بمظاهرات مضادة، شكلت مدينة دريسدن شرقى ألمانيا الاستثناء، فقد شارك مساء أمس الاثنين نحو 18 ألف شخص فى مظاهرة "ضد أسلمة الغرب" نظمتها هذه الحركة، والتى كانت انطلقت منها فى أكتوبر الماضى، وقال أحد المتظاهرين "إنها مسيرة سلمية جدا، عليكم ذكر هذا، لأن ما يقال فى وسائل الإعلام مختلف تماما، بغض النظر إذا كانت صحيفة أو تلفزيون فهى غير واقعية". وما يزيد من خطورة الوضع نتائج استطلاع الرأى التى أسكت جميع من يقلل من مدى خطورة هذه الحركة، إذ أظهرت نتائجه أن 30% من الألمان يؤيدون باغييدا، و19% منهم يتفهمون مطالب هذه الحركة. وأشارت إلى أن تلك الحركة تنظم كل اثنين منذ شهرين تجمعات فى مدينة دريسدى فى ألمانيا وأعداد أفرادها فى تزايد مستمر، وفى تجمع عشية الاحتفالات بعيد الميلاد، تظاهر 17500 شخص منهم وهتفوا "لا للأسلمة" و"نحن الشعب"، هى شعارات الحركة منذ البداية، وتحظى باغييدا بتأييد مختلف تيارات اليمين المتطرف والحركات النازية، بالإضافة إلى دعمها من طرف، البديل لألمانيا، الحزب الشعبى الجديد المناهض لليورو. خلال التجمعات، المتظاهرون يغنون الأناشيد الدينية ويطالبون كما يدعو إليه زعيمهم باحترام الجذور اليهودية-المسيحية، والإنسانية للمجتمع الألمانى، قناع يخفى وراءه العنصرية المعهودة والتى أضحت تستقطب الكثير من المتعاطفين. موضوعات متعلقة.. تجمعات ب "دريسدن" الألمانية ضد الإسلام.. ومظاهرات مضادة بمدن أخرى