محافظ أسوان يكرم 9 سيدات على ختمهن حفظ القرآن الكريم

بمناسبة ذكرى الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، قام محافظ أسوان مصطفى يسرى بتكريم 9 من السيدات الخاتمات لحفظ القرآن الكريم كاملاً، وذلك بحضور الشيخ شعيب أبو سلامة القائم على حلقات تحفيظ القرآن الكريم والشيخ محمد عبد العزيز وكيل وزارة الأوقاف والمهندس أسامة فهمى نقيب المهندسين بأسوان.
وأشار المحافظ فى كلمته على أن مواصلة رسالة حفظ القرآن الكريم يؤكد بأن أرض الكنانة وأزهرها الشريف ستظل دائماً هى قلعة الإسلام والسد المنيع أمام أعدائه والمرجع الحقيقى بعيداً عن الأهواء والموجات المتطرفة، ليضىء الإسلام بسماحته مشاعل التنوير والمحبة للعالم أجمع، لافتاً بأن تكريم خاتمات القرآن الكريم يعكس حرص الدولة على الاهتمام بخلق أجيال قادرة على التمسك بالقيم الدينية وتكون قادرة على اقتحام المعرفة والعلوم الحديثة من أجل تحقيق التنمية الشاملة، وخاصة أن الحافظات لكتاب الله يمثلن الفئة المتميزة داخل المجتمع الأسوانى للوصول لمستقبل مشرق مليئاً بالآمال والطموحات يفتح معه الباب أمام خلق أجيال قادرة على التمسك بالقيم الدينية، وكذا اقتحام المعرفة والعلوم الحديثة.
وقدم يسرى التهنئة للمكرمات على ما حققوه من جهد وتفوق ملموس فى حفظ كتاب الله عز وجل والمشاركة الجادة فى مختلف المسابقات الدينية ليعكس ذلك الجهود التى بذلت فى حلقات التحفيظ ليصبح القرآن نبراساً لهن فى الحياة علماً وخلقاً.
ومن جانبه، أكد الشيخ شعيب أبو سلامة بأن الاحتفال هذا العام لتكريم خاتمات القرآن الكريم هو نتاج 500 حلقة تحفيظ قرآن كريم على مدار 10 سنوات فى 54 مسجد وجمعية على مستوى المحافظة وبمعاونة 412 مُحفظةً، مشيراً إلى أن إجمالى المترددين على حلقات التحفيظ قد بلغ 18 ألف سيدة وفتاة بمختلف الأعمار السنية منذ عام 1980، حيث إن حلقات التحفيظ تقوم على المجهود التطوعى وبرعاية مديرية أوقاف أسوان.
وأضاف شعيب بأن حفظة القرآن لهذا العام يمثلون الدفعة 19 من خريجى حلقات التحفيظ، وأن الهدف ليس الحفظ فقط ولكن أن تصبح المرأة منارة فى مجتمعها وخاصة منزلها وعملها سواء بمعاملتها ومواظبتها على أداء العبادات.
وفى نفس السياق وجه الشيخ محمد عبد العزيز الشكر للقائمين على هذه إدارة هذه الحلقات بجانب الإشادة بالسيدات الحافظات اللاتى توفرت لهم الإرادة على مواصلة حفظ كتاب الله على الرغم من الظروف المعيشية الصعبة ومسئوليتهن عن أسرهم، داعياً من الله أن يؤمن مصر ويوحد كلمتها فى هذه المرحلة الفيصلية من تاريخها المعاصر.