قصفت طائرة حربية ليبية تتبع قوات موالية للحكومة المعترف بها دوليا ناقلة نفط تشغلها شركة يونانية مما أدى إلى مقتل اثنين من أفراد طاقمها فى تصعيد لمعركة بين الفصيلين المتناحرين فى البلاد. وقال خفر السواحل اليونانى ومسؤولون ليبيون إن الضربة الجوية أمس الأحد ألحقت أضرارا بالسفينة أراييفو التى ترفع علم ليبيريا والتى كانت تحمل 12600 طن من النفط الخام عندما كانت قبالة ميناء درنة الشرقى، وذكر مسؤولون عسكريون متحالفون مع الحكومة المعترف بها دوليا أنه تم تحذير السفينة بعدم دخول الميناء وزعموا بأنها كانت تحمل متشددين إسلاميين إلى مدينة درنة. ونددت اليونان بالهجوم الذى وصفته بأنه "لا مبرر له وجبان" وطالبت بفتح تحقيق ومعاقبة المسؤولين، وبعد ثلاثة أعوام من سقوط معمر القذافى تشهد ليبيا صراعا على السلطة بين فصيلين متناحرين من المقاتلين السابقين الذين شكلوا حكومتين متنافستين تطالبان بالشرعية والسيطرة على موارد البلاد الهائلة من النفط. وقالت شركة ايجان شيبينج انتربرايز التى تشغل الناقلة إنه لم يحدث تسرب نفطى من الناقلة من جراء الهجوم. وتم تحميل الناقلة التى تستأجرها المؤسسة الوطنية للنفط الليبية فى ميناء بريقة لنقله إلى درنة، وأكد أحمد المسمارى المتحدث باسم رئاسة هيئة الأركان للقوات التابعة للحكومة أن السفينة تعرضت لهجوم بإحدى طائرات قواته.